قالت الشرطة الكندية في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون إن شخصا واحدا على الأقل قتل عندما خرج قطار بضائع بدون سائق يحمل صهاريج من النفط الخام عن مساره وانفجر في وسط بلدة لاك ميغانتيك بشرقي كندا يوم السبت، دون إعطاء مزيد من المعلومات. ولم يرد المتحدث باسم الشرطة ميشيل برون عندما سئل عن عدد الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين بعد الانفجار الذي سوى جزءا كبيرا من وسط البلدة بالأرض، إلا أن إطفائيا قال لوكالة الأنباء الفرنسية إن ثمانين شخصا آخرين ما زالوا مفقودين. وقال رجل الإطفاء طالبا عدم ذكر اسمه ‘كان هناك خمسون شخصا على الأقل في الحانة، لم يبق شيء'، مشيرا إلى أن العديد من المباني الأخرى كان نصيبها أيضا الدمار في هذه البلدة الواقعة في ولاية كيبيك على بعد 250 كلم شرق مونتريال. وبحسب حصيلة رسمية أولية فإن الانفجار أسفر عن قتيل واحد وجريح واحد على الأقل. ووقعت الكارثة بعد الساعة الواحدة صباحا بوقت قصير عندما خرج القطار الذي يحمل 73 عربة بسرعة كبيرة عن مساره في بلدة لاك ميغانتيك التي يقطنها نحو ستة آلاف شخص قرب الحدود مع مين. وقال شهود عيان إن وسط البلدة كان مكتظا بالمواطنين وقت وقوع الحادث، وإن النيران شبت في أربعة صهاريج وانفجرت لتتحول إلى كرة من اللهب ارتفعت لمئات الأمتار في الهواء. وقالت الشرطة إنها لا تستطيع الاقتراب بشكل كاف لتحديد عدد ضحايا النيران التي لا تزال تشتعل، لكن صورا التقطت من الجو أظهرت أبنية مسواة بالأرض في وسط البلدة. وأضافت الشرطة أن بعض الأشخاص في البلدة يشعرون بالقلق لعدم تمكنهم من الاتصال بأفراد عائلاتهم وأصدقائهم المفقودين عبر الهاتف. وقال مسؤول بشركة مونتريال مين آند أتلانتيك إن القطار كان ينقل نفطا خاما من نورث داكوتا في الولاياتالمتحدة إلى كندا وعلى الأرجح إلى نيو برانسويك، وإن القطار كان متوقفا على مسافة من البلدة ولم يكن على متنه أحد عندما خرج عن مساره. وأضاف ‘لا نعرف ما الذي حدث على وجه التحديد لكن المهندس فعل كل شيء على أكمل وجه، أوقف القطار من أجل أن ينال قسطا من الراحة وبطريقة أو بأخرى انطلق القطار'. وأوضح المسؤول ‘وقع دمار على نطاق واسع على ما يبدو في الأبنية لكن ليس لدينا تقرير كامل عن الإصابات لكننا ندرك أن هناك إصابات على الأرجح'. وبعد حوالى عشرين ساعة من الكارثة، لم تكن فرق الإطفاء قد سيطرت على الحرائق الناجمة عن سلسلة الانفجارات التي أعقبت الحادث، وظلت هذه الفرق تنتظر وصول مسحوق الإطفاء من الولاياتالمتحدة التي تبعد حدودها 25 كلم إلى الجنوب من البلدة المنكوبة. من جانب أخر قتل شخصان واصيب 181 آخرون بجروح ولا يزال شخص واحد في عداد المفقودين اثر تحطم طائرة بوينغ 777 تابعة لشركة "آسيانا" الكورية الجنوبية لدى هبوطها عصر السبت في مطار سان فرانسيسكو، كما اعلنت فرق الاطفاء. وقال نائب رئيسة فرق الاطفاء ديل كارنز في حصيلة جديدة ان حادث طائرة الرحلة 214 التي اقلعت من شنغهاي وتوقفت في سيول قبل ان تهبط في مطار سان فرانسيسكو حيث تحطمت على ارض المطار وعلى متنها 307 اشخاص اسفر عن قتيلين و181 جريحا ومفقود واحد. وكانت حصيلة سابقة اعلنتها رئيسة فرق الاطفاء جوان هايس-وايت تحدثت عن قتيلين و130 جريحا و60 مفقودا. ولم تعلن السلطات حتى الساعة عن سبب تحطم الطائرة، غير ان ديفيد جونسون العميل في مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي اي" اكد انه في الوقت الراهن ليس هناك ما يدل على ان الحادث ناجم عن عمل ارهابي. واعلن مدير عام اسيانا ايرلاينز اليوم الاحد ان الطائرة لم تكن تواجه اي مشكلة ميكانيكية عند وقوع الحادث. وقال يون يونغ دو في مؤتمر صحافي في سيول "على حد علمنا لم يكن هناك مشكلة في المحرك او مشكلة ميكانيكية"، موضحا ان الطيارين اللذين كانا يقودانها محنكان وقام كل منهما بعشرة آلاف ساعة طيران. من جهة اخرى اعلن مدير عام الشركة ورئيس مجلس ادارتها ان الشخصين اللذين قتلا في حادث تحطم الطائرة في سان فرنسيسكو السبت صينيان. وقال يون ان "الضحيتين تحملان الجنسية الصينية ومولودتان في 1997 و1996″، موضحا انهما كانتا جالستين في الجزء الخلفي من الطائرة التي اصطدم ذيلها بالارض، كما افادت شهادات عدة. واكد مسؤول في وزارة النقل الكورية الجنوبية ان الضحيتين هما فتاتان صينيتان.