نظم مشروع الحماية والمناصرة بفرع اتحاد نساء اليمن بتعز اليوم وبدعم من قيادة المحافظة لقاء تشاوريا لمنفذي القانون بمشاركة (50)مشاركا ومشاركة من القضاة وأعضاء النيابات والمحاميات بالمحافظة . كرس اللقاء لمناقشة إشكالية وصول النساء للعدالة بين النص والتطبيق . في اللقاء دعا وكيل محافظة تعز عبد الله امير الى ضرورة الموائمة بين النصوص القانونية وتطبيقها على ارض الواقع وتجسيد روح القانون بما يمكن النساء من الوصول الى العدالة وأهاب بكل الجهات ذات العلاقة الارتقاء إلى مستوى المسؤولية تجاه المرأة والتعامل معها وفقا للقانون كما ألقيت كلمتان من قبل رئيسة فرع الاتحاد نبيهة طارش وسهاد باشرين عن منظمة اوكسفام استعرضتا مجمل الإشكاليات القانونية والسلوكية التي تعاني منها النساء في الوصول الى العدالة سواء من خلال أقسام الشرطة او من خلال النيابة والمحكمة والتي تخالف النصوص القانونية الصريحة وكذا عدم مراعاة ظروفها كأمرأة . وأهابت بالمشاركين الى الوقوف بجدية أمام تلك الإشكاليات المثبطة والعمل بما يجسد روح العدالة الحقة . وفي اللقاء قدمت أوراق عمل من قبل نقيب المحامين بالمحافظة المحامي خالد السقاف حيث قدم ورقة عمل حول دور النقابة في الحماية القانونية للنساء فيما قدمت ضابطة المشروع اشراق ألمقطري ورقة عمل حول إشكالية النص والتطبيق للقانون الشخصي والجنائي كما قدمت عرضا لجهود المشروع في تقديم العون للنساء منذ تدشين العمل به العام 2004م وحتى العام 2012م مشيرة الى ان المشروع قدم عونا قضائيا وفنيا واستشاريا لاربعمائة وأ ربعة وخمسين سجينة وترافع في (541) قضية من خلال طاقم المشروع المكون من عشر محاميات اضافة الى قيام المشروع بتنفييذ العديد من الدورات التدريبية والتوعوية شملت مختلف الجهات العاملة في مجال تحقيق العدالة وقدم القاضي عبد الجبار الكهالي ورقة عمل حول الإشكاليات التي تواجه المرأة في الو صول الى العدالة . هذا وكانت رئيسة الفريق القانوني بمشروع الحماية والمناصرة ندى امين الشوافي قد قدمت عرضا عن مختلف الإجراءات والممارسات التي تواجه النساء وكذا المعوقات التي ترجع الى النساء أنفسهن او تلك المتعلقة بإجراءات التقاضي والتحقيق امام المحاكم النيابات والأجهزة الأمنية . أثريت الأوراق بنقاش مستفيض وقدمت خلالها المداخلات والأفكار النيرة التي عكست حرص المشاركين على تجسيد سيادة القانون سلوكا واقعيا والابتعاد عن الاجتهاد الشخصي في تفسير النصوص بحيث تستطيع من خلاله النساء الوصول الى العدالة كما ينبغي .