زيارة مقتضبة لمرضى السرطان في مدنية تعز تكفيك لتخرج بغصة ألم وأنت تحاول حبس دموعك في محاجرها وقد جمع المرضى بين مصابتين إلهية والثانية بفعل البشر . أحدهم يحكي أن معاناته بسبب مرض السرطان ليست السبب فيما يعتليه من أحزان كونها لم تخلف سوى ألم في جسد فاني بقدر ذلك الوجع الذي يعتصر قلوبهم في كل لحظة وكل يوم على اختطاف نجل منير هائل سعيد أنعم . يرجع بعضهم سبب بقائهم على قيد الحياة بعد المولى عز وجل إلى جهود هذه الأسرة وخاصة رجل الأعمال منير الذي نذر وقته وحياته وماله في سيبل علاجهم وإدخال البسمة إلى شفاهم وخاصة أولئك الأطفال الذين يكتظ بهم مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية التابع للمؤسسة . يقول مريض أنه مستعد ليفدي بروحه نجل الأمين العام للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان وتحرير نجله من خاطفيه إن لزم الأمر كونه لا يستطيع أن يجمع بين المين الأول قدر ورحمة من الله تعالى والآخر صنعه بعض السفهاء من قبائل مأرب الذين لا يزالون يحتجزون الشاب لليوم ال18 على التوالي ( أمس ) . حالات من الوجوم تدركها بين جميع المرضى في المكان المكتظ بعشرات المرقدين ومئات الزائرين يوميا وجميعهم يلوكون القهر ويتجرعون الآلام , فهذا الذي أختطف فلذة كبده هو من يمد إليهم يده الحانية بين الفنية والأخرى وهو يوفر لهم العلاج في الوقت الذي تخلى عنهم كل البشر – إلا من رحم ربي – واليوم يختطف نجله من قبل نفر من الأوغاد الذين افتقدوا للإنسانية وكل معاني الرجولة . يناشد مرضى السرطان بتعز جميع أهل مأرب بحق الحياة التي منحهم إياها الله تعالى وبحق القوة والصحة والعافية التي يتمتع بها أبنائهم وفلذة أكبادهم التحرك كرجل واحد بإطلاق سراحهم محمد منير كون الغياب قد زاد عن حده والألم قد أجتاز أحشائهم ولم يتبقى لهم سوى الدعاء لله تعالى بنصرة المظلوم وإنهم على يقين أن الله لن يرد دعائهم …