قالت وزارة الداخلية اليمنية الخميس إن أمن محافظة عدن يجري عملية بحث واسعة النطاق عن شخصين شاركا في الهجوم على إدارة أمن المحافظة أمس الأول (الثلاثاء) وأصيبا أثناء الاشتباك مع حراسة إدارة الأمن وانسحبا باتجاه حي السفارات بمدينة خور مكسر، مشيرة إلى أن الإجراءات متواصلة لمعرفة هوية الانتحاري الذي نفذ عملية التفجير. وأوضحت الوزارة عبر موقعها على شبكة الانترنت أن الأجهزة الأمنية كانت ألقت عقب الحادث على مشتبهين بضلوعهما في الجريمة الإرهابية التي استهدفت إدارة أمن المحافظة. وكشفت الوزارة تفاصيل جديدة حول حادثة استهداف مبنى إدارة أمن محافظة عدن التي وقعت أمس الأول، مشيرةإلى أن عملية استهداف إدارة الأمن التي وصفتها ب"المشابهة" في كثير من تفاصيلها لعملية استهداف مجمع وزارة الدفاع (العرضي) بالعاصمة صنعاء الشهر الماضي، نجم عنها إصابة 7 من رجال الأمن ثلاثة منهم في حالة حرجة، وانهيار جزئي لدورين في مبنى إدارة الأمن، وتدمير كامل لأبوب ونوافذ وأسقف ما يزيد عن 10 مكاتب من ضمنها مكتب مدير الأمن ونائبه. وأوضحت الوزارة أن "العناصر الإرهابية استخدمت باصاً انفجر جوار البوابة الثانية لإدارة الأمن لتظهر بعدها فجأة سيارة تقل أربعة مسلحين أطلقوا النار على مبنى الإدارة في محاولة لاقتحامه فيما قامت عناصر إرهابية أخرى بإطلاق النار على المبنى من اتجاه الحديقة الكبرى باتجاه البحث الجنائي". وأشارت الوزارة إلى أن "خدمات إدارة الأمن وحراسة البحث الجنائي ومعهم رجال الشرطة تصدوا لمصدر النيران وأجبروا المسلحين على الفرار". وأوردت الوزارة أسماء الجنود السبعة الذين أصيبوا في الحادثة، وهم: محمد ثابت قائد قاسم "أمن عام" إصابته خفيفة، علي بليل "أمن عام" (إصابته خفيفة)، مدوح ناصر "أمن عام" إصابته جسيمة، محمد طه "أمن عام" (إصابته جسيمة)، علي ناجي "أمن عام" (إصابته خفيفة)، ماجد حسين المساجدي "قوات خاصة" (إصابته جسيمة)، عدنان محمد العنسي "قوات خاصة" (إصابته خفيفة) في حين كانت وسائل إعلامية ذكرت أن الاخير حالته حرجة. وتبنى تنظيم القاعدة في بيان نشر على شبكة الانترنت اليوم الخميس عملية استهدف مقر إدارة أمن عدن وتوعد بشن المزيد من الهجمات على الجيش. وقال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب فرع التنظيم الدولي باليمن في بيان "لم تكن العمليات المباركة ضد غرف العمليات المشتركة في المنطقة الثانية بالمكلا ووزارة الدفاع في صنعاء والأمن العام في عدن إلا رسائل نذير لهذه الحكومة العميلة ولجيشها المرتزق". وحمل التنظيم الجيش مسئولية إطلاق قذيفة ضربت خيمة عزاء في مدينة الضالع الجمعة الماضية ما أسفر عن مقتل 15 شخصا من بينهم أطفال.