أعلام يمني يقترب من العهر السياسي في ظل حكومة متسامحة تكاد تشوش على ذهن المتلقي ( الجمهور ) حقيقة ما يجري على أرض الواقع من أحداث في ظل تشديد الحملات الإعلامية كلا بما يتماشى مع سياسته .. إعلام من الجنوب يبالغ في وصف أخوانهم من الشمال بالمحتلين وإعلام في الشمال متحمس للترويج لمثل هذه الألفاظ وأحيانا كثيرة يذهب أبعد من ذلك وهو يحاول تصوير الأوضاع في اليمن كأنها حرب ضارية ليس لها نهاية . وكالة خبر التابعة للمطبخ إعلام النظام السابق انفردت في أول يوم للهبة الحضرمية بنشر خبر عاجل يفيد بمقتل عشرة مواطنين وهي معلومات مظللة لم تصدق فيها الوكالة لتكرر الفعل ذاته في أحداث مجزرة الضالع بنشرها خبر عاجل مفاده أن ضبعان ليس له علاقة بالحادثة وأن القذيفة أخطأت هدفها وهي المعلومات التي نفاها الرجل فيما بعد وهو يبرر أسباب الهجوم على مجلس العزاء وأضف إلى ذلك عشرات الأخبار المشابهة . ينقل موقع الأهالي نت المقرب من الإصلاح " الأخوان المسلمين في اليمن " تحذيره على لسان مراقبون مما أوردته صحيفة اليمن اليوم في عددها الصادر أمس الأول من محاولة انقلاب جديدة يخطط لها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، يستخدم فيها نفس الأدوات المستخدمة في محاولة الانقلاب الأخيرة. وقال المراقبون ان وسائل اعلام النظام السابق تعمل على تهيئة الشارع اليمني لهذا الإنقلاب.والتقرير هنا للأهالي نت ونشرت صحيفة "اليمن اليوم" التابعة لصالح في عددها ليوم الخميس 3/1/2013 خبراً قالت فيه ان الإستخبارات الأجنبية افتتحت مكتباً للتجسس من مكتب باسندة في رئاسة الوزراء. وكان القائد العسكري لتنظيم القاعدة "قاسم الريمي" قال في وقت سابق ان هناك مراكز للتجسس في عدد من المنشئات الحكومية وانه سيتم استهدافها اينما كانت، مؤكداً ان استهداف وزارة الدفاع كان الهدف منه غرفة عمليات تابعة للاستخبارات الأمريكية تتواجد هناك، حسب قوله. ويقول المراقبون ان نشر هذه الأخبار يهدف الى تهيئة الشارع اليمني لانقلاب عسكري دموي تشترك فيه أذرع النظام السابق في المؤسسة العسكرية وتنظيم القاعدة. ويؤكد المراقبون ذلك باستشهادهم بالمعلومات المذكورة في سياق الخبر والتي قدمت فيها الصحيفة معلومات لوجستية عن المبنى وعن الإجراءات الأمنية المتبعة من حراسة مبنى رئاسة الوزراء بعد الهجوم على وزارة الدفاع. وذكرت الصحيفة انه"تم نصب الحواجز وبشكل ملفت للنظر على كل مداخل رئاسة الوزراء وبالقرب منها من الداخل والخارج حتى ان السائق لا يستطيع المرور من هذه الحواجز بسيارته الا بعد عملية لف وتوقف، ثم تراجع ولف ،كون الحواجز متلاصقة الواحد تلو الآخر". إعلام صالح هو الآخر لم يتوقف من التشكيك بالإعلام التابع لعلي محسن الأحمر وهو يتهمه علانية بالوقوف وراء التفجيرات التي وقعت في عدن مؤخرا . ويقول اليمن السعيد نقلا عن وسائل إعلامية تابعة لصالح : نشرت صحيفة اخبار اليوم المملوكة للجنرال علي محسن الاحمرصبيحة الانفجار يوم الثلاثاء في عددها الصادر رقم “3247″ عنوان في الصفحة الاولى ننقله نصيا بين القوسين ادناه “تزامنا مع انفجارين في إدارتي امن المعلا والمنصورة فجر اليوم .. عدن قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة استهدفت إدارة الأمن” دون أي تفاصيل تذكر للخبر وهي شبهة ماثلة بالضلوع في التخطيط للتمويه عن الجريمة وبرهان ودليل قاطع لا يحتمل التشكيك . يرصد " يمن فويس " هذه الوسائل الإعلامية وهي تتابع : لحظة الانفجار المرصود حيث يفيد سكان محليون يقطنون بالقرب من مبنى ادارة الامن العام للمحافظة بمدينة خور مكسر قلب العاصمة عدن بان الانفجار الذي هز المدينة وقع في تمام الساعة الثانية من فجر الثلاثاء قد أصابهم في مقتل وتسبب بحالة من الهلع لدى الاهالي نتيجة قوة الانفجار الذي ادى الى تهشيم نوافذ المباني المطلة على ساحة العروض متسببا بأضرار مادية في المحلات والمنازل القريبة من مبنى الامن العام . وأفاد شهود عيان كانوا متواجدين وقت الانفجار في باحة محطة 26 سبتمبر الكائنة على بعد اقل من 30 مترا عن مبنى امن المحافظة العام بان باص توقف امام البوابة الرئيسية لإدارة الامن وترجل منه شخص ليعود حامل بيده دبه صغيرة غاوى بها الجنود الحراس بانه خلص عليه البترول وسرعان ما وصل للمحطة تم الانفجار الذي كان عبر جهاز تحكم عن بعد بحسب افادة شهود العيان انفسهم . وكانت وسائل اعلام تتبع النظام وحزب التجمع اليمني للإصلاح قد روجت قبل خلال ال48 ساعة التي سبقت الفعل الاجرامي المشبوه بان باص ملغم يتواجد داخل العاصمة عدن لتنفيذ اعمال تخريبية حيث كانت وزارة الداخلية لنظام الاحتلال التي يقودها قحطان المنتمي لحزب الاصلاح قد اعلنت قبل يومين من الحادثة الاجرامية عن جائزة ماليها قدرها 5 مليون ريال لمن يدلي باي معلومات تمكنهم من القبض عن الارهابين بحسب ما تناولته وسائل اعلام الاحتلال . سحب أخبار اليوم من الاسواق الغريب في الامر ان صحيفة اخبار اليوم المملوكة للجنرال علي محسن الاحمر قائد الفرقة الاولى مدرع سابقا نشرت الخبر الذي وقع في الساعات الاولى من فجر الثلاثاء وكأنهم على اطلاع بتوقيت الانفجار في حين كانت مدينة المنصورة والمعلا وكريتر على موعد دوي انفجارات صوتية في وقت واحد ولحظة واحدة وهو امر يجلب الاستغراب والاشمئزاز معا . من المعروف ان اي تفجيرات تقوم بها جماعات القاعدة دائما يعقبها اقتحامات بغرض الحصول على ذخائر واسلحة ومعدات عسكرية عكس الانفجار الذي استهدف ادارة الامن بعدن الذي كان انفجارا صوتيا فقط دون اقتحام او اشتباكات كالعادة .اكثر من علامة استفهام حول تفجير مبنى ادارة امن المحافظة الخاوي على عروشه وهو مبنى مهجور وليس فيه قوى عسكرية او معدات واسلحة تستحق الاستهداف مما يدل على ان التفجير للمبنى كان يهدف الى صرف الانظار عن مجزرة الضالع الوحشية التي راح ضحيتها ما بين 22 شهيد و37 جريحا بينهم اطفال . وكان مواطنون من اهالي مدينة خور مكسر قد افادوا في احاديث متفرقة لهم انه اثناء الانفجار لم تتحرك اي قوات من معسكر بدر الذي يبعد عن الانفجار 500 متر تقريبا حيث ان المصفحات التي وصلت لتطويق المكان قدمت من مطار عدن الدولي في مشهد تراجيدي محير للجمميع .وكانت قناة الجزيرة والعربية قد نشرت الخبر على وجه السرعة من وقوع الانفجار في حالة تثير الشكوك عن عملية مدبرة يقف وراءها متنفذون في صنعاء يسعون من خلالها لخلط الأوراق في الجنوب المحتل وايحاءاتها بان القاعدة هي البديل في الجنوب وهذا ما روجه مراسلو العربية والجزيرة . كان هذا جزء مختصرا مما يجري في الإعلام اليمني وفي الوقت الذي يدفع فيه المواطن ثمن هذه الإيحاءات السلبية من دمه وماله ووقته فإن القائمون على هذه الوسائل يعانون هم الآخرين ولكن من التخمة الزائدة الناتجة عن زيادة الأموال التي يتلقونها دون أي اعتبار للمهنية والمصداقية والموضوعية . ولك الله يا وطن .