دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين مسلحي جماعة الحوثيين والجماعات السلفية في جبهتي حرض وصعدة حيز التنفيذ أمس الثلاثاء، بعدما أفلحت لجنة الوساطة الرئاسية في رعاية اتفاق بين طرفي المواجهات . ومن شأن هذا الاتفاق أن يضع نهاية لموجة قتال متصاعد بين الجانبين في العديد من الجبهات وخصوصاً في محافظتي الجوف وعمران اللتين كانتا مسرحاً لقتال عنيف بين الجانبين سيطر خلالها الحوثيون على العديد من المعسكرات والمواقع التي كانت تحت سيطرة الجماعات السلفية ورجال القبائل، وسجلت مقتل وجرح العشرات من الجانبين . وأكدت اللجنة الرئاسية أن الاتفاق الموقع من ممثلي الحوثيين والسلفيين، قضى بوقف إطلاق النار وإنهاء كافة عوامل التوتر في محور حرض بمحافظة حجة، والتزام الطرفين بإنهاء المواجهات وسحب كل طرف لمسلحيه من خطوط القتال، وتسليمها للوحدات الأمنية والعسكرية لنشر ضباط وأفراد من منتسبيها ومباشرة إجراءات الحماية الأمنية للمواطنين في الطرقات . كما تضمن الاتفاق التزام الطرفين بفتح الطرق الرابطة بين حرض وصعدة وتسهيل حركة المواطنين في الطريق الدولية وعودة المسلحين التابعين لهما إلى مناطقهم وقراهم وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل أحداث المواجهات المسلحة بينهما . وكانت لجنة الوساطة حددت فترة 24 ساعة لبدء سريان اتفاق وقف النار واعتبرت توقيع هذا الاتفاق خطوة مهمة باتجاه إنهاء المواجهات بين الطرفين وعودة الأوضاع إلى طبيعتها . وأمل أعضاء في لجنة الوساطة الرئاسية المضي في هذه التوجهات لإنهاء التوتر في جبهات القتال الأخرى التي تشهد مواجهات بين الحوثيين والسلفيين خصوصاً بعدما أبدى الطرفان رغبتهما في إنهاء التوتر المستمر منذ نحو ثلاثة أشهر . وأكد القيادي السلفي في منطقة دماج أبو إسماعيل الوادعي نجاح اللجنة الرئاسية في جهود وقف إطلاق النار في منطقة دماج مؤكداً استجابة طرفي النزاع لجهود التهدئة التي تقودها اللجنة الرئاسية ومعهم المبعوث الرئاسي اللواء عبد القادر هلال . وأكد رئيس لجنة الوساطة يحيى منصور أبو أصبع أن أوامر رئاسية صدرت باستئناف جهود الوساطة والعمل بصورة سريعة على وقف المواجهات وتثبيت وقف إطلاق النار في مناطق المواجهات وفقاً للآلية الرئاسية السابقة وعلاج الجرحى على نفقة الدولة .