قالت مصادر محلية في صعدة للأهالي نت إن اللجنة الرئاسية الجديدة المتمثلة بعلي القيسي محافظ حجة وعبدالقادر هلال أمين العاصمة والشيخ المقدشي ممثل مشايخ ذمار ويحيى أبو اصبع رئيس اللجنة الرئاسية السابقة وبعض كبار مسؤولي الدولة، تمكنت من وقف إطلاق النار في دماج وجميع جبهات القتال بين الحوثيين والسلفيين والقبائل. وأضافت المصادر أن اللجنة تمكنت من الدخول إلى دماج مع ادخال ست سيارات تابعة للصليب الأحمر وتم اجلاء 34 جريحاً من أبناء دار الحديث كما طالبت اللجنة أهل دماج بتسليم جثتين كانتا محتجزتين لديهم من قتلى الحوثيين. كما تمكنت اللجنة الرئاسية حسب المصادر من إقناع أهالي دماج بأخذ ممثليهم إلى القصر الجمهوري بصعدة للتوقيع على وثيقة وقف اطلاق النار وفك الحصار، مشيرا إلى أن جميع الأطراف من الحوثيين وأهالي دماج قد وقعوا على هذه الاتفاقية، وبانتظار تنفيذها عملياً. وأكد يحيى أبو أصبع أن كل مشاكل الأطراف ستنتهي للأبد وفقاً للاتفاقية المبرمة وسيتم وقف النار وفك الحصار ، وأكد أن الرئيس هادي ساعي لحل كل قضايا الجمهورية. هذا وقد نقل الجرحى ال34 ومعهم شخص مريض جواً مساء هذا اليوم إلى صنعاء للمعالجة، وقد تكفل رئيس الجمهورية بعلاج جرحى كل الأطراف على حساب الدولة على حد تعبير رئيس اللجنة الرئاسية. وكانت قد ذكرت وكالة الانباء الرسمية(سبأ) أن جهود اللجنة الرئاسة المكلفة بحل النزاع بين الحوثيين والسلفيين وإنهاء التوتر بينهما في محور حرض بمحافظة حجة برئاسة المحافظ علي بن علي القيسي قد تكللت بالنجاح وتم التوصل الى اتفاق ملزم لطرفي النزاع يقضي بوقف إطلاق النار وإنهاء كافة عوامل التوتر. ويتضمن الاتفاق الذي أشرفت اللجنة على توقيعه اليوم من قبل ممثلي طرفي النزاع مجموعة من البنود تقضي بالتزام الطرفين بإنهاء المواجهات المسلحة وسحب المسلحين التابعين لهما من المواقع والنقاط المتمركزين فيها ، وتسليمها للوحدات الأمنية والعسكرية لنشر ضباط وافراد من منتسبيها في تلك المواقع والنقاط ليتولوا توفير الحماية الأمنية للمواطنين في الطرقات. كما تضمن الاتفاق التزام الطرفين بفتح الطرقات من حرض إلى صعدة وعدم اعتراض المواطنين، وعودة المسلحين التابعين لهما إلى مناطقهم وقراهم وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل أحداث المواجهات المسلحة بينهما. هذا وأوضح مصدر مسؤول في اللجنة الرئاسة لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ)أنه سيتم البدء بتنفيذ بنود الاتفاق خلال الأربعة والعشرين الساعة القادمة .. معتبرا هذا الاتفاق خطوة مهمة باتجاه انهاء المواجهات بين الطرفين وعودة الأوضاع الى طبيعتها.