خالفت بورصتا السعودية وأبوظبي اتجاه الهبوط في أسواق الخليج بعدما جذبت نتائج الشركات وتوزيعات الأرباح المشترين في حين اقتفت اسواق أخرى موجة الهبوط في أنحاء البورصات العالمية. وارتفعت أسهم البنوك السعودية لتدفع مؤشر القطاع للصعود 2.6 بالمئة مسجلا اكبر مكسب يومي له في أكثر من أربعة شهور بعدما اقترح بنك الرياض مضاعفة رأسماله إلى 30 مليار ريال (ثمانية مليارات دولار) من خلال إصدار أسهم مجانية. وزاد سهم البنك 9.2 بالمئة إلى أعلى مستوى له منذ يونيو حزيران 2008. وقال جون سفاكياناكيس كبير خبراء الاستثمار الإستراتيجيين لدى شركة الاستثمار ماسك السعودية "لدينا عموما اخبار جيدة معينة في القطاع المصرفي لكن إذا حدث تحرك ما في الأسواق الأمريكية بخلاف مسألة تقليص التحفيز المتوقعة فسوف نشهد انعكاسا له في السعودية." وهوت الأسهم العالمية لأدنى مستوياتها في شهرين ونصف يوم الخميس بعدما خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) برنامج التحفيز الشهري بواقع عشرة مليارات دولار أخرى وهو ما أثار قلقا بخصوص استمرار الضعف في الأسواق الناشئة. وقال سفاكياناكيس إنه رغم أن القيم بدأت تصبح مرتفعة في السوق فإن عمليات الشراء الجديدة التي تحدث عند أي هبوط للسوق يتوقع أن تبقيها صامدة. وصعد المؤشر السعودي 0.7 بالمئة ليعوض تقريبا كل خسائر الأسبوع ويقترب من أعلى مستوى له في خمس سنوات سجله الأسبوع الماضي. وقفز سهم بنك الخليج الأول ذو الثقل في ابوظبي 3.1 بالمئة إلى 20 درهما بعدما زاد البنك توزيعات الأرباح لعام 2013 بنسبة 20 في المئة وسجل نتائج فصلية قياسية تجاوزت التوقعات. وأوصى البنك مجلس الإدارة بتوزيع اسهم مجانية بنسبة 30 بالمئة عن العام. وأغلق سهم البنك دون أعلى مستوى له خلال التعاملات على الإطلاق 20.55 درهم. وكان الداعم الرئيسي لمؤشر أبوظبي الذي ارتفع 0.3 بالمئة ليسجل مستويى قياسيا جديدا في خمس سنوات. وحفزت الخلفية العالمية السلبية عمليات بيع لجني الأرباح على مؤشر دبي الذي خسر 0.6 بالمئة لكنه لا يزال مرتفعا 11.9 بالمئة في يناير كانون الثاني. وقال سيباستيان حنين مدير المحافظ لدى المستثمر الوطني "كانت الأمور سيئة من قبل والآن باتت أسوأ .. ففي ظل الأجواء العالمية التي تبدو مضطربة يخشى المستثمرون المحليون ضخ مزيد من الأموال في أسواق كانت ضمن الأفضل أداء في العالم حتى الآن هذا العام." وكانت عمليات البيع مدفوعة في أغلبها بالمستثمرين الأفراد رغم عدم وجود مخاطر محلية تذكر للاضطرابات بالأسواق الناشئة نظرا لقوة الفوائض المالية بالخليج. وقال حنين "السوق صامدة حتى الآن لكن إذا حدث مزيد من البيع في الأسواق الناشئة فقد نشهد مزيدا من عمليات البيع لجني الأرباح. لا يزال كثير من أموال المضاربة موجودا بالسوق وهي تتحرك بسرعة." وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: السعودية: ارتفع المؤشر 0.7 في المئة إلى 8761 نقاط. أبوظبي: صعد المؤشر 0.3 في المئة إلى 4673 نقطة. دبي: نزل المؤشر 0.6 في المئة إلى 3770 نقطة. قطر: تراجع المؤشر 0.8 في المئة إلى 11156 نقطة. سلطنة عمان: تراجع المؤشر 0.4 في المئة إلى 7087 نقطة. مصر: ارتفع المؤشر 0.4 في المئة إلى 7405 نقاط. الكويت: نزل المؤشر 0.2 في المئة إلى 7756 نقطة. البحرين: زاد المؤشر 0.4 في المئة إلى 1294 نقطة.