قال أمين أمانة الإعلام بالحزب الإسلامي الأريتري للعدالة والتنمية شوقي محمد أحمد إن ثلاثة معسكرات سرية يديرها الحرس الثوري الإيراني لتدريب الحوثيين على الأراضي الاريترية. وأكد أن أحمد، "سفينة إيرانية رست في ميناء "حسمت" الاريتري يوم 19 من الشهر الحالي ، وتمت عملية إفراغ حمولتها من الأسلحة الثقيلة يوم السبت الماضي في ميناء قديم على ساحل البحر الأحمر شمال أريتيريا في منطقة "حسمت"، حيث يتم تهريب السلاح للحوثيين في اليمن ". وأوضح أن النظام الاريترييسعى من خلال علاقاته مع إيران "إلى ابتزاز الدول العربية ، والحصول على دعم اقتصادي إيراني، خاصة الدعم بالمشتقات النفطية". وأضاف أن "النظام في أسمرة ليس لديه مصادر طبيعية للدخل، ولكنه يرتزق من خلال اللعب على تناقضات المنطقة، والاستفادة من أزماتها اقتصادياً وسياسياً". وأكد المعارض الاريتريأن نظام أسمرة يقوم بالدور نفسه فيما يخص علاقاته مع إسرائيل. وكشف أحمد عن وجود ثلاثة معسكرات يتم فيها تدريب الحوثيين على الأراضي الأريترية بإشراف وخبرات وتمويل إيراني. وقال "أحد هذه المعسكرات يوجد بالقرب من ميناء عصب قبالة المعسكر الكبير للجيش الاريتري المسمى "ويعا"، لكن معسكر الحوثيين منفصل عن معسكر "ويعا" إدارة وإمكانات". وذكر أن المعسكر الثاني الذي يتم فيه تدريب العناصر الحوثية في أريتيريا "يوجد في الساحل الشمالي بين منطقتي "حسمت" و "ابريطي" على ساحل البحر الأحمر". وأضاف أحمد أن المعسكر الثالث "يوجد في منطقة "ساوى" على ركن معسكر الجيش الاريتري المعروف "ساوى"، وهو أحدث المعسكرات التي أقامها الحرس الثوري الإيراني لتدريب الحوثيين هناك". مضيفاً أن هذا المعسكر قريب من الحدود السودانية، وأنشئ مؤخراً بدعم وتنسيق إيراني أريتيري. وذكر أن الإيرانيين يستغلون الساحل الاريتري الذي يمتد على "مسافة ألف كيلومتر لبناء معسكرات التدريب السرية التي يغيرون أماكنها للتمويه، حتى لا ينكشف أمرها"، مشيرا إلى أن النظام الاريتري"أصبح للأسف عامل قلق لدول المنطقة بعلاقاته المشبوهة مع كل من طهران وتل أبيب". وطالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في وقت سابق نظيره إيران بوقف دعم الجماعات المسلحة على أراضيه، كما عرضت السلطات اليمنية صورا لوزير الداخلية اليمني عبد القادر قحطان وبعض المسؤولين أثناء تفقدهم سفينة إيرانية ضبطت قرب اليمن وهي محملة بالأسلحة التي اتهم اليمنطهران بإرسالها للحوثيين. وسبق أن نفت إيران علاقتها بالأسلحة المرسلة، ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية تأكيدات وتقارير يمنية بأنها "غير مسؤولة" و"لا تخدم مصالح أي من البلدين". وذكرت تقارير يمنية أن إيران ترسل الأسلحة إلى جزر وموانيء أريترية، ومن ثم يتم نقلها عبر شحنات صغيرة في قوارب صيد إلى داخل الاراضي اليمنية، لنقلها إلى الحوثيين في محافظة صعدة.