انسحبت الحملة العسكرية التي نزلت الى همدان أمس الأول ، لتامين الطريق العام في الاماكن التي تدور فيها الاشتباكات بين مسلحي الحوثي والقبائل. وأكدت مصادر قبلية خاصة ل"مأرب برس": أن الحملة العسكرية انسحبت بالكامل وعادت الى معسكراتها التابعة لقوات الاحتياط التي يتولى قيادتها اللواء علي بن علي الجائفي، رئيس لجنة الوساطة، والذي استقال اليوم منها بسبب عرقلة الحوثي حسب وصفة. وكان اللواء علي بن علي الجائفي قد انسحب اليوم من لجنة الوساطة، محذرا من ان موقف الحوثيين يهدد العاصمة، مفندا لكل الادعاءات التي تقول بأن حزب الاصلاح مشارك في الحرب الدائرة ضد قبائل همدان من قبل مسلحي الحوثي. وأوضحت مصادر : أن مسلحي الحوثي بدأو بالانسحاب التدريجي من القرى التي كانوا قد سيطروا عليها في ضلاع همدان وقاع المنقب. المصادر ذاتها، أشارت الى أن اجتماع حاسم للرئيس هادي انعقد الليلة، بالقادة الامنيين وقادة الجيش، للوقوف على مستجدات الأوضاع في همدان، وعرقلة الحوثي للاتفاق الذي ابرمته لجنة الوساطة بين طرفي النزاع، ورفض الحوثي تسلم السلاح. وبينت المصادر أن الرئيس وجه بالتعامل الحازم مع تمدد الحوثي، باتجاه العاصمة صنعاء، مشددا على ضرورة ردع مسلحوا الحوثي بالقوة؟ وتوقعت مصادر: أن الأيام القادمة ستشهد مستجدات تغير مجرى التعامل مع جماعة الحوثي، خصوصا بعد رفض عبد الملك الحوثي تسليم السلاح، وعرقلتهم لبنود الاتفاق في همدان. وأشارت الى أن تراجع الحوثي عن الاستيلاء عن بعض المواقع التي سيطر عليها في همدان يأتي بعد، توصيل رسالة قوية، من الرئيس هادي للحوثي، لافتا الى أنهم ينسحبو تدريجيا حتى يظهروا للرأي العام أنهم انسحبوا ذاتيا وليس بقوة الدولة.