كشف نادي دبي للصحافة عن أسماء المرشحين لجائزة الصحافة العربية، التي ستوزع في 21 أيار/مايو القادم في مدينة جميرا بدبي. وترشح يمنيان للفوز بجائزة دبي للصحافة، الأول رشاد السامعي، في مجال الرسم الكاريكاتوري، والثاني محمد الجماعي في الصحافة الاقتصادية. وفي السياق أجرى موقع "إرم" حوارا قصيرا مع الرسام رشاد السامعي *في الفترة الأخيرة تزايد اهتمام الناس بالكاريكاتير مقارنة بفن المقال والتحقيق والتقرير.. ما الأسباب التي دفعت الناس لذلك؟ -رشاد السامعي: الكاريكاتير يمتلك أسلوب قوي في التأثير فهو أولاً يصل للمتلقي ككتلة واحدة، وهذا ما يجعله سريع الاختزال في الذاكرة ولسنوات طويلة، ويصل للقارئ بسرعة فائقة بدون مقدمات ولا عناوين ولا يحتاج لأي شيء مما يحتاجه المقال، أضف إلى ذلك أن الناس يملون القراءة فيلجأون للكاريكاتير لأنه يختزل لهم الوقت في فهم مجريات الأحداث، والكاريكاتير عادةً ما يكون ساخراً ممزوجا بنقد وهذا ما يجعله محبباً للقارئ، ومن الصعب أن تنتزع ابتسامة من صميم الوجع، وأنا أرى الكاريكاتير فن رشيق ومتنوع فبإمكان رسام كاريكاتير واحد أن يرسم في الصفحة السياسية والصفحة الاقتصادية والاجتماعية والرياضية وصفحات المرأة والطفل وغيرها من صفحات الجرائد عكس بقية مجالات الصحافة والكتابات فهي متخصصة في مجال معين. *كيف استقلت خبر ترشيحك لجائزة دبي للصحافة؟ - رشاد السامعي: كانت مفاجأة كبيرة لي صراحة لم أتوقعها وأصابني الارتباك عندما علمت من احد الأصدقاء بالخبر، فالمسابقة كبيرة وقوية وشديدة المنافسة وقد شاركت عدة مرات بها ولم أفز، مسابقة من هذا النوع يشارك فيها عمالقة الكاريكاتير العربي، وهذا ما جعلني منذهل عندما علمت بترشح أعمالي. *الصعوبات التي تواجهها وأنت تقوم برسم الكاريكاتير؟ -رشاد السامعي: هناك صعوبات أثناء رسم الكاريكاتير تتمثل أولاً في الاستيعاب الكامل للقضية التي انوي تناولها برسم كاريكاتوري، وهذه النقطة يمكن تجاوزها بالقراءة والبحث والتأني وعدم التسرع، ثاني هذا الصعوبات تتمثل في اختزال هذا الموضوع بفكرة قليلة الخطوط تجمع بين البساطة والقوة في التأثير والعمق، ومدى مواكبة الحدث والتعبير عنه ومدى مصداقيتها بعيداً عن التعصب أو الرسم اللا مسؤول لمجرد الرسم فقط، صعوبات أخرى تتمثل بسقف الحرية الموجود وهذه حقيقة ليست من الصعوبات وإنما من العوائق وتحاصر الإبداع بشكل كبير، وهناك أمور أخرى مرتبطة بالصعوبات التي يمكن أن يواجهها رسام الكاريكاتير أثناء عمله.