لشهر الثالث على التوالي لا يزال الدكتور عبدالملك الحسامي مختطف في دولة الامارات العربية المتحدة دون أي تهمة تذكر في الوقت الذي نفت فيه مصادر أمنية في الدولة احتجازه . وأثارت قضية اختطاف الدكتور من قبل أجهزة الشرطة وفقا لما أكدته أسرة الحسامي غضب شعبي في اليمن وتحديدا في تعز حيث مسقط الاكاديمي الذي مضى أكثر من عشر سنوات في دولة الامارات وهو يؤدي عمله على أكمل وجه . من جانبه بعث النائب البرلماني محمد مقبل الحميري برسالة عاجلة إلى سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد امارة أبوظبي يناشده فيها موضوع الدكتور الحسامي . وقال الحميري في سياق رسالته : من ارض سبأ وحمير اصل العرب ومنبعهم ، من وطنكم الام اليمن الذي كان سعيدا في يوم من الايام ويحلم أبناءه ان يعيدون له الابتسامة بتعاونكم ومساندتكم التي اختطها لكم زايد الخير رحمة الله عليه ، من بلاد الحكمة ولإيمان ابعث إليكم ياسموا الشيخ هذه المناشدة ، وانتم من ورثتم النخوة والمروءة والنجدة والعفو عند المقدرة ، بخصوص استاذ حل ضيفا على أرضكم المعطاءة التي عرف عنها إكرام الضيف متخلقة بأخلاق المؤسس العظيم ومن يدخلها اصبح آمنا ، استاذ سلاحة القلم وذخيرته العلم والعطاء ، عمل مدرسا بإحدى جامعاتكم منذ اكثر من عقد ، وعندما حان عودته الى بلده وأثناء استعداده للعودة يفاجأ بمداهمة منزله واعتقاله وإيداعه السجن ، ربما لمكيدة كاده أياها حاسدوه ، وكلى ثقة أنكم لم تطلعوا على قضيته حتى كتابة هذه المناشدة لسموكم وحاشاكم ان ترضوا بإهانة هامة علمية ضيفة على ارضكم مهما كانت الجريمة التي كيد بها ، لان عفوكم وخلقكم الذي ورثتموه كابرا عن كابر لن يسمح بإهانة ضيفكم وترويع أبنائه الذين اصبحت افئدتهم فارغة منذ ان غيب اباهم ونور حياتهم فجأة وبدون مقدمات وهم الذين عاشوا هذه السنين على أرضكم في عزٍ ومنعة وإكرام قابله أبوهم ببذل العلم والجهد المضاعف للجيل الذي تربى على يديه . وتابع الشيخ الحميري وهو عضو في مؤتمر الحوار الوطني : سمو الشيخ : عبر التاريخ الأمراء العرب يقصدون من قبل رعاياهم او من قبل وافدين عليهم يرجون منهم العفو لمن ارتكبوا جرائم لا تغفر وشيمة سادة القوم في امتنا العربية تجعلهم يعفون عن عضائم الجرائم فضلا عن الزلات ، بل ويبالغون في إكرام من عفوا عنهم ويكون الإكرام بقدر الجرم ، فما بالكم والاستاذ الذي نناشدكم من اجله من كرام القوم ومن اهل العلم و المروءة انه الدكتور عبدالملك الحسامي الذي كل من عرفه يشهد له بالخلق الرفيع والعلم الغزير والوقار المهيب . قصدتك في هذه المناشدة ياسمو الشيخ محمد بن زايد واخترت ان يكون خطابي لسموكم مباشرا نظرا لضروف بلادنا ولان مسئوولينا مشغولون بما تعانيه بلادنا ولذلك لم اخاطبهم ليكون خطابي لكم عبرهم ، وانا واثقا من كرم محتدكم ، ونبل خلقكم ، وإنكم وستهتمون شخصيا بقضية هذا الاستاذ الأكاديمي وستكرمون مثواه وتعيدون له اعتباره وكرامته ، وستكون نهاية الخدمة له مشرفة تليق بدولة الامارات العربية المتحدة وبقيمكم النبيلة وبهذا الضيف الكريم الذي قدم اليكم من يمن الايمان التي يكن شعبها لزائد الخير والعطاء خاصة وللامارات العربية عامة كل الحب والود والعرفان . ولإن كان البعض قد بلغ عنه وشاية فإن المبلغون الواشون اغشُ وأكذبُ . لكم التحية سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولكافة آل نهيان الكرام ولشعب الامارات الشقيق من اصل العروبة يمن الحكمة أرضا وإنسانا . وتفضلوا سموكم بقبول فائق التقدير والاحترام .