غيرت جماعة الحوثيين مسار المواجهات بينها وبين قوات الجيش في محافظة عمران، ولجأت إلى استخدام خطة بديلة لإسقاط مدينة عمران، من خلال السيطرة على طريق صنعاء - عمران، والوصول إلى مشارف العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية إن المواجهات بين قوات الجيش ومسلحي جماعة الحوثيين استمرت في ثلاثة من مداخل مدينة عمران، من الجهة الشمالية، والشرقية، والجنوبية، غير أن المواجهات الأعنف وقعت منذ أمس الأحد في الجهة الجنوبية من المدينة، حيث عمد الحوثيون إلى محاولة السيطرة على المدخل الجنوبي للمدينة، في منطقة "السلاطة"، بالإضافة إلى استهداف واحد من أهم الجبال الاستراتيجية القريبة من المدخل الشمالي للعاصمة صنعاء. وأضافت المصادر أن المواجهات استمرت في منطقة الجنات والمحشاش، شمالي عمران، وفي منطقة الورك وقهال شرقي عمران، وفي منطقة السلاطة وجبل ضين، جنوبي عمران. وأوضحت أن قوات الجيش ومسلحي جماعة الحوثيين تبادلوا القصف بالمدفعية الثقيلة، في منطقة السلاطة وجبل ضين، ومنطقة السودة، وبيت شايع، حيث شن الحوثيون عدة هجمات عنيفة أمس وأمس الأول على نقطة عسكرية في منطقة السلاطة، التي يحاولون منذ ثلاثة أيام السيطرة عليها، بهدف قطع الإمدادات عن قوات الجيش المتمركزة في مدينة عمران. كما هاجموا قوات الجيش في منطقة جبل ضين القريب من منطقة السلاطة جنوبي عمران، وقالت مصادر محلية إن مواجهات اندلعت بين قوات الجيش ومسلحي جماعة الحوثيين في جبل ضين والمناطق المحيطة بالجبل. وأشارت مصادر محلية إلى أن مسلحي الحوثيين قاموا بقصف قوات الجيش المتركزة في جبل ضين بقذائف الهاون، فيما قامت قوات الجيش بقصف عددٍ من مواقع الحوثيين في محيط الجبل وفي منطقة السلاطة القريبة من الجبل. ويسعى الحوثيون إلى السيطرة على جبل الضين كخطة بديلة لإسقاط عمران وقطع الإمدادات عن اللواء 310 المتركز في المدينة، بالإضافة إلى السيطرة على طريق صنعاء - عمران والاقتراب بشكل مباشر من العاصمة صنعاء. وبحسب مصادر محلية، يتمركزون الحوثيون في عدد من القرى المحيطة بجبل ضين من عدة جهات، وعلى رأسها منطقة عمد ومنطقة الحجلة، التي تضم أغلبية موالية للحوثيين، حيث قاموا بنقل كميات كبيرة من الأسلحة إلى تلك القرى خلال الفترة الماضية والتمركز في عدد من التباب المحيطة بالجبل. ويستخدم الحوثيون مواقعهم في محيط جبل ضين وفي المناطق الجنوبية من عمران لشن هجمات على قوات الجيش في جبل ضين وفي منطقة السلاطة على المدخل الجنوبي لعمران. كما يتمركزون في منطقة "سحب"، وفي منطقة بني ميمون، والحجلة، وورع، وبني الزبير، وبيت عامر، ومنطقة الدقاري، وجميع هذه القرى تقع بالقرب من منطقة السلاطة وجبل ضين، جنوبي عمران. وأشارت المصادر إلى أن المواجهات بين قوات الجيش والحوثيين على المدخل الجنوبي في منطقة السلاطة تجددت، أمس، بعد قيام الحوثيين بتكرار هجومهم على النقطة العسكرية المتمركزة في المنطقة. وقالت مصادر محلية إن المواجهات بين قوات الجيش ومسلحي جماعة الحوثي في المدخل الجنوبي لمدينة عمران أسفرت، أمس، عن سقوط عدد القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، فيما تمكّنت قوات الجيش من تدمير مدفع "هوزر" تابع للحوثيين في قرية بني الزبير كان يُستخدم في القصف على المواقع العسكرية. وأثناء المواجهات التي شهدتها المناطق الجنوبية لعمران، خرجت الدائرة الثانية من محطة التوليد الرئيسية في مارب عن الخدمة، بسبب اعتداء تخريبي تعرّضت له في منطقة "سحب"، جنوبي عمران. وقالت مصادر في الكهرباء إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على خطوط نقل الطاقة على مسافة نحو خمسة كيلومترات من عمران، في منطقة المواجهات بين قوات الجيش والحوثيين. وأضافت أن وزير الكهرباء وجّه بإنزال فريق هندسي أمس لإصلاح التخريب، مشيرة إلى أن الظروف إذا كانت آمنة فإنهم ستمكنون من إصلاحه خلال يوم أو يومين. أما من الناحية الشمالية لمدينة عمران، تمكنت قوات الجيش أمس من استعادة عدد من المواقع التي كان يتمركز فيها مسلحو الحوثي في منطقة المحشاش القريبة من منطقة الجنات. وقالت مصادر محلية إن قوات الجيش المتركزة في جبل الجنات تمكنت من السيطرة على ثلاثة مواقع كان المسلحون الحوثيون يتمركزون فيها لقصف المواقع العسكرية في مدينة عمران. وأشارت المصادر إلى مسلحي الحوثي الذين كانوا متمركزين في تلك المواقع لاذوا بالفرار، تاركين وراءهم أسلحة وذخائر، من بينها رشاش 12/7 وعدد من المعدلات وقذائف "آر. بي. جي". كما اندلعت مواجهات بين قوات الجيش والحوثيين على المدخل الشرقي لمدينة عمران في منطقة الورك بالقرب من جامعة عمران الجديدة في منطقة قهال وفي منطقة الشعبات والدربين وعلى منطقة بني زيد في قهال.