كشفت صحيفة محلية اليوم ، عن إنزال الاسلحة الثقيلة من جبل عيبان، في العاصمة اليمنيةصنعاء، خوفا من قصف دار الرئاسة. و نقلت يومية "الشارع" عن مصدر عسكري وصفته ب"الرفيع" ان وزارة الدفاع اصدرت الاربعاء من الاسبوع الماضي امرا عملياتيا قضى بإنزال الاسلحة الثقيلة من "جبل عيبان" جراء مخاوف رئاسية من استخدام هذه الاسلحة هذه الاسلحة في استهداف دار الرئاسة ومواقع اخرى في العاصمة صنعاء، التي يطل هذا الجبل على اجزاء منها. و طبقا للمصدر، تم انزال جميع الاسلحة الثقيلة من الجبل الاستراتيجي الهام، بما فيها صواريخ تابعة لمجموعة ألوية الصواريخ ودبابات ومدافع تابعة لكتائب من القوات الخاصة. و حسب المصدر، أعيد تخزين تلك الاسلحة الثقيلة في مخازن تابعة لوزارة الدفاع. و أفاد المصدر، بانه تم انزال الاسلحة الثقيلة خوفا من اختراق قواتها ودفعها لاستهداف رئيس الجمهورية الى مقر دار الرئاسة الذي يمكن استهدافه من قبل القوات المتمركزة في الجبل. و أكد المصدر، أنه تم أيضا نقل الكتائب العسكرية التي كانت متمركزة في الجبل، وابقاء قوة صغيرة فيهن من المشاة فقط ،ووضع معها جنود تابعون للحرس الخاص برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. و أرجع المصدر اسباب انزال هذه الاسلحة الثقيلة من "جبل عيبان" الى خوف الرئيس هادي من اختراق القوات المتمركزة هناك، واستهدافه بالأسلحة الثقيلة التابعة لها. و سبق ان اصدرت وزارة الدفاع امرا عملياتيا مؤخرا قضى بإنزال جميع المدافع المتمركزة على " جبل نقم" المطل على العاصمة صنعاء ، خوفا من استخدام هذه المدافع في استهداف الرئيس هادي الى دار الرئاسة ، حيث بإمكان تلك المدافع قصف الرئاسة من "نقم". وشهدت العاصمة اليمنيةصنعاء حالة هدوء حذر أمس، بعد مخاوف كبيرة من محاولة بقايا نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح تحريك الشارع اليمني ضد نظام الرئيس عبدربه منصور هادي على خلفية قمعه للمحاولة الانقلابية ضده الاربعاء، وإجراء تعديل حكومي أطاحت ببعض المقربين من صالح، وإغلاق قناته التلفزيونية (اليمن اليوم). وذكر مصدر أمني ل(القدس العربي) ان الأجهزة الأمنية شهدت حالة طوارئ أمس انتشرت إثرها قوات عسكرية وأمنية كثيفة في شوارع العاصمة صنعاء لقمع أي محاولة لخروح متظاهرين من أتباع صالح ومحاصرة اي تحرك لهم. وجاءت هذه الاجراءات الأمنية عقب افشال القوات الأمنية لتحركات جماهيرية كبيرة الأربعاء مناهضة لنظام هادي ومطالبة باعادة الخدمات العامة، تقول السلطة ان وراء تحركها عناصر من النظام السابق، جابهها هادي بتعديل حكومي محدود وقمع المظاهرات الغاضبة التي تحولت الى أعمال شغب.