كشفت مصادر مطلعة أن عدد من قيادات المؤتمر الشعبي العام تمكنوا من تخفيف حدة التوتر والاحتقان بين الرئيس هادي ورئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبد الله صالح، وذلك بعد اشتداد الصراع بينهما واقترابه من الإنفجار المسلح، وخصوصاً عندما قامت قوة من الحماية الرئاسية بمحاصرة مجمع الصالح بما فيه جامع الصالح قبل يومين مطالبةً بتفتيشه، إلا أن حراسته رفضت ذلك. ونقلت صحيفة " أخبار اليوم " عن مصادرها أن الرئيس هادي وصالح قبلا بتشكيل لجنة برئاسة يحيى الراعي رئيس مجلس النواب والدكتور أحمد عبيد بن دغر وزير الإتصالات، وتكون مهمة اللجنة تفتيش جامع الصالح لمعرفة ما إذا كان يوجد فيه أسلحة مخزنة، كون المسجد في منقطة حساسة جوار دار الرئاسة. وقالت مصادر مطلعة أن الصراع بين الرئيس هادي وسلفه علي صالح قد وصل إلى مرحلة اللاعودة بينهما ويزيد من تأكيد هذه الفرضية انتقال الصراع إلى الجيل الثاني من أبناء الرئيس والرئيس السابق، وهما جلال هادي وكيل وزارة المغتربين وأحمد علي صالح سفير اليمن لدى الإمارات. وبدأت معالم الصراع بين نجلي الرئيسين رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الشعبي العام) بحسب "يمن برس " تتضح من خلال تناولات الصحف والمواقع المقربة من جلال هادي وأحمد علي، حيث تشن مواقع مقربة من جلال هادي حملات إعلامية ضد أحمد علي، في الوقت الذي تعمل وسائل إعلام مقربه من السفير أحمد علي ووالده على تضخيم دور جلال هادي وتأثيره في صناعة السياسة، وأيضاً الفساد والمحسوبية الحاصلة بإمرته.