كشفت مصادر مطلعة أن عدد من قيادات المؤتمر الشعبي العام تمكنوا من تخفيف حدة التوتر والاحتقان بين الرئيس هادي ورئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبد الله صالح، وذلك بعد اشتداد الصراع بينهما واقترابه من الانفجار المسلح، وخصوصاً عندما قامت قوة من الحماية الرئاسية بمحاصرة مجمع الصالح بما فيه جامع الصالح قبل يومين مطالبةً بتفتيشه، إلا أن حراسته رفضت ذلك. ونقلت أخبار اليوم عن مصادرها أن الرئيس هادي وصالح قبلا بتشكيل لجنة برئاسة يحيى الراعي رئيس مجلس النواب والدكتور أحمد عبيد بن دغر وزير الاتصالات، وتكون مهمة اللجنة تفتيش جامع الصالح لمعرفة ما إذا كان يوجد فيه أسلحة مخزنة، كون المسجد في منقطة حساسة جوار دار الرئاسة. وكان مصدر بالهيئة الإدارية لمسجد لصالح قد رحب بلجنة تحقيق رسمية وكذا بالصحفيين والإعلاميين، وذلك للإطلاع والتأكد من خلو المسجد من أي أسلحة أو معدات عسكرية، حيث استنكر المصدر إقحام المسجد ضمن أدوات الصراع السياسي. وكانت صحيفة المدينة السعودية قد نقلت عن مصادر مؤكدة القول أن اقتحام جامع الصالح وحصاره جاء بناءً على معلومات إستخباراتية مؤكدة بوجود قناصة مقيمين بشكل دائم في منارات المسجد، وهو ما يشكل تهديداً خطيراً على حياة الرئيس هادي.