توالت الأحداث المفاجئة في منافسات كأس العالم لكرة القدم 2014 في البرازيل، فبعد خروج مذلّ لإسبانيا، بطل العالم 2010، جاء دور انكلترا حيث حظوظها بالبقاء معدومة في البطولة بعد الخسارة على يد الاورغواي 1-2، ضمن المجموعة الثالثة من الجولة الثانية. فقد قاد مهاجم ليفربول الانكليزي وهداف الدوري الانكليزي لويس سواريز منتخب الاورغواي الى فوز ثمين على انكلترا على ملعب أرينا كورينثيانز (2-1). البداية كانت انكليزية، إذ كاد ستوريدج ينفرد بالمرمى لكنّ الحارس الأوروغوياني سبقه الى الكرة. وردّ المنتخب الازرق بعد دقيقتين بفرصة انتهت الى ركنية نفّذها سواريز وشكلت خطورة كبيرة على مرمى الانكليز، إلّا أنّ الحارس جو هارت تعامل معها باقتدار. وبعد مرور ربع ساعة، أطلق الأوروغوياني كريستيان رودريغيز لاعب أتلتيكو مدريد كرة صاروخية عَلت العارضة بسنتيمترات. وكادت الأوروغواي أن تهزّ الشباك الانكليزية في ثلاث مناسبات متتالية، بيد أن الحارس جو هارت وزميله المدافع غاري كاهيل كانا بالمرصاد للأولى والثانية، قبل أن يطيح ادينسون كافاني الفرصة الثالثة فوق المرمى الانكليزي. وجاءت أخطر فرص الشوط الأول في الدقيقة 31، عندما نفّذ ستيفن جيرارد ضربة حرة تابعها واين روني برأسه في العارضة الاوروغويانية. ونجحت الأوروغواي في افتتاح التسجيل في الدقيقة 39 من كرة رأسية رائعة لسواريز وصلته على المسطرة من كافاني، فشل الحارس هارت في الوصول إليها (1-0). انطلاق الشوط الثاني كان سريعاً، وكاد سواريز أن يضيف هدفاً ثانياً للأوروغواي من ركنية مباشرة، بيد أن الحارس جو هارت أبعد الكرة قبل أن تتجاوز خط المرمى. وسدّد كافاني كرة قوية في الدقيقة 52 تصدى لها الدفاع. وفي الدقيقة 55 انفرد كافاني تماماً بالحارس جو هارت بيد أنه أطاح الكرة الى جانب القائم وسط آهات الجمهور. بعدها، نشط الانكليز، وكاد واين روني أن يعادل من كرة وصلته عرضية فحضّرها لنفسه وأطلقها قوية تصدى لها الحارس الأوروغوياني وأبعدها الدفاع. ومرّر الانكليزي لايتون بينز لاعب ايفرتون كرة عرضية خطرة قطعها الحارس قبل أن يصِل إليها ستوريدج. وفي الدقيقة 75 تمريرة عرضية من جوردان هندرسون الى واين روني داخل المنطقة، لم يتردد في إرسالها الى قلب الشباك. وبعد ضغط متواصل على المرمى الانكليزي، تلقى سواريز كرة طويلة من وسط الملعب، فحضّرها لنفسه وسدّدها من مسافة قريبة أسفرت هدفاً قاتلاً في الدقيقة 84 عجز الحارس الانكليزي جون هارت عن صَدّه، فقضى تقريبا على آمال الإنكليز في البقاء في البطولة.