إلهام عيد، زوجة أسامة محمود عثمان صاحب فضيحة تعذيب الأطفال داخل "دار أيتام مكة" بالقاهرة، أقرّت في اعترافاتها أمام النيابة أنّها حاولت تصوير المتهم أكثر من مرة وهو يقوم بتعذيب الأطفال، ولكنها فشلت، حتى تمكنت من تصوير الفيديو المتداول مستخدمة هاتفها المحمول، ولم تخشاه إلا أنها خافت على الأطفال بسبب كثرة التعذيب والتعدي عيهم بالضرب. وأضافت فور خروجها من النيابة بعد إخلاء سبيلها بضمان محل إقامتها إنّها أقامت دعوى خلع على زوجها مدير الدار، بسبب تعدد علاقاته الجنسية، مؤكدة أنه متزوج بعدد من الموظفات في الدار من خلال عقود زواج عرفية. وأبدت سعادتها البالغة بسبب أن النيابة نفت عنها تهمة التستر على الجرائم التي ارتكبها، مؤكدة أنها كانت تريد كشف الفساد الذي يتم داخل الدار لتخفيف العذاب عن الأطفال. وكان قد أمر محمد نصر، وكيل أول نيابة حوادث جنوبالجيزة، بحبس أسامة محمود عثمان مدير دار أيتام مكة 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه باستعمال القوة وتعذيب الأطفال داخل الدار. واستمعت نيابة حوادث جنوبالجيزة، قرابة 3 ساعات إلى أقوال المتهم، لاتهامه بتعذيب الأطفال والذي أكد أنه كان يعاملهم مثل أبنائه، خوفا عليهم من تعرضهم للكهرباء أو الموت. فيما أمرت النيابة بإخلاء سبيل طليقة المتهم من سرايا النيابة على ذمة التحقيقات، بضمان محل إقامتها لحين ورود تحريات المباحث حول مدى اشتراكها في عمليات تعذيب الأطفال اليتامى من عدمه، والتي قالت في أقوالها إنّ الفيديو كان بحوزتها منذ عام ونصف، وكانت مترددة تقديمه للجهات المسؤولة خشية من مطلقها، إلا أنها سلمته لأحد أصدقائها لنشره على الإنترنت.