شهدت مدينة تعزجنوباليمن صباح اليوم تظاهرة جماهيرية احتشدت منذ ساعات الصباح الأولى من مختلف مديريات وأرياف المحافظة إلى شارع جمال قلب المدينة وأكبر شوارعها . وفاقت مسيرة اليوم التي شاركت فيها مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية بمختلف مواقعهم ومراكزهم الوظيفية والحكومية فاقت كل التوقعات من حيث الحشود والتنظيم والشعارات المتناغمة واللافتات الموحدة التي أكدت في مجملها التأييد الشعبي للرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وقيادته للبلاد وصولا إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وإعلان جمهورية اليمن الاتحادية بعيدا عن الوصايا الخارجية . واكد أبناء تعز في المسيرة الجماهيرية التي طافت عدة شوارع بالمحافظة أنهم سيدافعون عن تراب الوطن ولامجال العودة لعصر الامامة والسلالية المنبوذة . وصدر عن المهرجان الجماهيري بيان دعا المشاركون فيه إلى اصطفاف وطني يجسد التلاحم الشعبي لتنفيذ مخرجات الحوار، مؤكدين على جميع القوى والمكونات التي شاركت في مؤتمر الحوار أن الاضطلاع بمسؤوليتها مع الأخذ في الاعتبار أهمية الاصطفاف كضرورة وطنية حتمية تقتضيها التحديات التي تواجه الوطن. ودعا البيان إلى نبذ الإرهاب والتطرف بمختلف أشكاله وألوانه وتطبيق العقوبات الشرعية والقانونية بحق المتورطين في جرائم العنف والإرهاب، مشددا على ضرورة بسط سلطة الدولة على ربوع الوطن من أجل المضي قدماً في تنفيذ مخرجات الحوار وبناء الدولية المدنية الحديثة بمؤسساتها الوطنية. كما أكد المشاركون في البيان الذي وصل ل يمن فويس دعمهم لجهود رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق لتعزيز الأمن والاستقرار وتنفيذ مخرجات الحوار واستكمال مهام الفترة الانتقالية بما يحقق الاستقرار الوطني وتطبيع الأوضاع السياسية في ضوء مخرجات الحوار، داعين إلى إقامة شراكة حقيقة في إدارة شؤون الدولة في ضوء الأسس والمبادئ التي تم التوافق عليها في الحوار والتأكيد على الالتزام بالعمل السياسي السلمي. وأشاروا إلى الأهمية القصوى للتهيئة المناسبة للمصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني أي فصيل سياسي لتفعيل الاصطفاف الوطني ارتكازا على الأسس والمبادئ التي يتوافق عليها اطراف العملية السياسية للانطلاق صوب بناء المستقبل، مطالبين بسرعة استكمال وثيقة الدستور في ضوء مخرجات الحوار والاستفتاء عليه وإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد بما يحقق الاستقرار السياسي والتفرغ للعمل التنموي والخدمي للنهوض بأوضاع البلاد على كافة المستويات.