من المتوقع أن يحكم قاضٍ إتحادي أميركي بالإفراج عن نحو ألفي صورة، توثق سوء معاملة السجناء، الذين احتجزتهم الحكومة الأميركية في سجن أبو غريب العراقي، وغيره من المعتقلات. واعتبر القاضي ألفن هيلرستاين، من نيويورك، أن وزارة الدفاع الأميركية فشلت في إثبات وجهة نظرها القائلة إن الإفراج عن صور أبو غريب سيعرّض حياة العاملين والجنود الأميركيين في الخارج للخطر. وقد يؤدي هذا القرار إلى مطالبة الحكومة الأميركية بنشر أكثر من ألفي صورة، تثبت سوء المعاملة التي عانى منها سجناء أبو غريب، على يد الجنود الأميركيين. وأشار هيلرستاين أيضًا إلى أن ليون بانيتا، وزير الدفاع الأميركي السابق، لم يفحص كل صورة على حدة، قبل أن يقرر في أواخر العام 2012 الحفاظ على سريتها. ويتزامن هذا القرار مع إعلان المدعي الفدرالي الأميركي أن أربعة مرتزقة سابقين في شركة "بلاك ووتر" الأميركية الخاصة أطلقوا النار على مدنيين عراقيين أبرياء وعُزّل، كانوا يحاولون الفرار من إطلاق نار في العاصمة العراقية بغداد، في العام 2007. وقال هيلرستاين إنه سيسمح للحكومة بتقديم المزيد من الأدلة التي تدعم وجهة نظرها، قبل أن يأمر بنشر الصور، محدّداً جلسة في الثامن من أيلول لاتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن. وأضاف "خلال هذه الدعوى، اطلعت على بعض الصور، وأنا أعرف أن الكثير منها غير ضار نسبياً، في حين يحتاج البعض الآخر إلى دراسة جدية". يشار إلى أن نشر الصور سيؤدي إلى الكشف عن هوية الأشخاص الموجودين فيها، ما يطرح مخاوف من تعرض الجنود الأميركيين لخطر يهدد حياتهم.