أبدى عدد من الشباب والمتابعين للشأن اليمني استغرابهم من دعوات الحوثي التي تظهر الوطنية في الخطابة وما ورائها السعي للحكم والاستحواذ على كرسي السلطة غير مبالية الدماء التي سفكت في أكثر من محافظة يمنية والتي ستسفك في حال بقائه على غرورها غير مبالية بالدعوات اليمنية لوقف التصعيد , كذلك ولم تلقي أي بال للمجتمع الدولي . يقول أحد الناشطين أن الغريب في ثورة اليوم هو انه لا السيد ولا الثوار أتباعه يتكلمون عن توعية فكرية وثقافية للوطن و لثورتهم أو مخرجات الحوار التي يطالبون بتنفيذها ولم نجد في قناتهم اي مؤشر للاهتمام بالوعي الفكري وكلما نشاهده هو البرع وزوامل الحرب . يتساءل الناشط بقوله : أين تطميناتكم للوطن وأبنائه ألا تفقهون شيئا" غير البرع أم أن الوطن والمواطن ليسوا سوى مطية تصلون به إلى اهدافكم ... بدوره وفي رسالة مقتضبة يتحدث الكاتب سامي نعمان إلى الحوثيين برسالة عنونها (نسخة إلى الذاكرة اليمنية الضعيفة).. يبدأ نعمان رسالته بالقول : تذكروا جيداً وانتم تشردون مواطنين يمنيين من ديارهم، أو تجتهدون للتضليل والكذب لأسباب ترحيلهم، لأي سبب من الأسباب، بدءاً بيهود صعدة، فسلفيي دماج، فالمختلفين معكم، أو المعارضين أو غير المسبحين من حاشد وعمران وصولاً إلى أطراف صنعاء.. تذكروا جيداً، وانتم تهجرونهم تخويفاً او ترويعاً، أو طرداً او استجابة لأمر واقع بفعل الحرب والخوف على الحياة، أو تبررون لذلك بكل قبح، أن مندوبين عن زعيمكم عبدالملك الحوثي وشقيقه عبدالكريم وقعا اتفاقاً على الخروج من اليمن إلى قطر إلى حين استقرار الأوضاع.. وقعوا على اتفاق يقضي بخروجهم، وليس اخراجهم بالقوة، والمعركة في أرضهم.. خروجهم مع احتفاظهم بحق العودة بعد 6 أشهر، فقط كعامل مساعد على تثبيت الأمن والاستقرار.. يتابع سامي نعمان : تذكروا وانتم تهجرون خصومكم ومخالفيكم -مذهبياً غالباً - المستضعفين على الرحيل بالقوة، بعد أن تنعدم الخيارات أمامهم سوى من الانضواء في إطار جماعتكم سمعاً وطاعة، أو تفجير منازلهم أو الهجرة للنفاذ بأرواحهم. تذكروا فقط أن الأيام دول، وإن للجرائم التي ترتكبونها قصاصاً ولو بعد حين.. القصاص إذا وجدت دولة عادلة.. أما اذا جاءت حركة طائفية فاشية على طريقتكم، فسيكون الثأر المتبادل، والجرائم التي لا تعرف معنى للانسانية.. تحياتي ===== البند (12) في اتفاقية الدوحة الموقعة في 1/02/2008: 12- أن يكون وصول عبدالملك الحوثي وعبدالكريم الحوثي وعبدالله عيضه الرزامي إلى قطر، بعد استقرار الأوضاع وتطبيق الاتفاق وعودة الوضع إلى ما كان عليه وبالتشاور مع الوسيط، وعودتهم من دولة قطر خلال ستة أشهر وبطريقة رسمية. وقعها صالح هبرة عن عبدالملك الحوثي.. وعبدالكريم الارياني عن الحكومة.. والوسيط القطري..