كشف مصدر دوبلوماسي يمني مطلع إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ،أفشل أربعة مخططات إنقلابية ، على نظام حكمة ، وعملية التغيير السلمي باليمن ،منذ صعوده السلطة . وقال الدبلوماسي الذي فضل عدم ذكر أسمه ل "الفجرالجديد" إن الرئيس عبدربه منصور هادي ، نجح بأفشال أربعة مخططات أنقلابية على نظام حكمة ، وعملية التغيير السلمي باليمن، منذ ان صعد السلطة في 21فبراير 2012 م . موضحاً إن اربع محاولات أنقلابية قادها الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح ، ونجله أحمد، سفير اليمن بالامارات ، وبدعم كبير من دول أقليمية ، وبتنسيق مع جماعة انصارالله "الحوثيين " باليمن ، وعدد كبير من الضباط في الجيش اليمني، والامن للاطاحه بالرئيس هادي ، والتغيير السلمي باليمن . مؤكداً أن بداية التفكير للانقلاب على هادي ، والمبادرة الخليجية باليمن بعد نجاح انقلاب مصر على الرئيس محمد مرسي حد قوله . مشيراً الى إن اول محاولة أنقلابية كانت في مستشفى العرضي ، عندما اقتحمت مجموعه مسلحة مبنى وزارة الدفاع العام الماضي وقامت بتصفية كل من كان امامها حتى النساء والاطفال من أجل الوصول للرئيس هادي الذي كان سيتواجد في المستشفى للعلاج في تلك الاثناء ، لكن تأخره بالصدفه وعدم حضوره بالوقت المحدد أفشل الانقلاب . والمحاولة الانقلابية الثانية حسب المصدر ، بدأت بقيام عدد من المخربين المدفوعين لهذا العمل بحجز عدد من ناقلات النفط ، من أجل صناعة أزمة في المشتقات النفطية ، تثير الرأي العام وتهيجه ليوم تم التخطيط له مسبقاً ، وهو اليوم الذي خرج فيه مجاميع شبابية، بعضهم أطفال لقطع الطرقات ، وحرق أطارات في عدد كبير من أحياء ، وشوارع العاصمة صنعاء ، حيث كان متوقع حينها خروج حشود من المواطنين للتظاهر ، من أجل منح غطاء على الاقل ولو بصوره شكلية لقرائة البيان رقم (واحد) من بعض ضباط الجيش الذين كانوا مستعدين لهذا الغرض ، إلا إن عدم خروج الناس بل وغضبهم من هذه التصرفات افشل الانقلاب ، وهو ما أكده الرئيس هادي حينها. وكانت المحاولة الثالثة حسب ما كشفة المصدرلموقع "الفجرالجديد" بالتنسيق مع جماعة انصارالله "الحوثيين" والتي بدأت بمحاصرة مدينة عمران ، وأسقاطها كلياً بأيد جماعة الحوثي مع الضباط انفسهم الذين كانوا على وشك اعلان انقلاب عسكري وقرأءة البيان رقم (1) في المحاولة الثانية ، ساعدهم في ذلك تساهل الرئاسة مع ما قام به الحوثيين في عمران من اجل الحد ، من نفذوذ اللواء على محسن الاحمر ، وقبيلة بيت الاحمر بشكل عام ، دونما يدرك هادي ان الهدف أساقطه شخصياً ، لكنه أكتشف الامر مؤخراً ، عندما بدأت عناصر جماعة الحوثي والتي هي بالاساس عناصر موالية للرئيس اليمني ونجلة احمد ، بالزحف صوب العاصمة صنعاء، وبدأو محاصرتها من كل الاتجاهات بنصبهم خيام على مداخلها لاحكام السيطرة عليها ، بحجة اسقاط ، حكومة الوفاق ، والجرعه السعرية ، التي أتخذت السلطة قرار برفع الدعم عن المشتقات النفطية في وقت سابق وهو ما أعطى قيادة الانقلاب مبرراً قوياً لمهاجمة صنعاء ، واسقاط نظام هادي كلياً ، بيد ان الرئيس هادي أستبق الهجوم على العاصمة بتوقيف عدد من الضباط بعد تلقيه معلومات استخبارتيه من دوله عربية والذين كانوا على صلة كبيرة بالانقلاب ، حيث هذه الخطوة، اربكت اوبالاصح افشلت المخطط تماماً ، إلا ان حزب الاصلاح كعادته استغل هذه الاحداث ليجيرها لصالحه ، حيث نشرت وسائل اعلامه ان الهدف منها كان من أجل جر الاصلاح لمواجهة مع جماعة الحوثي، والذي قال الحزب حسب اعلامه انه نجح بعدم الدخول في المواجهه وبقائه كحزب سياسي مدني حد قوله ، مع انه لم يكن مستهدفاً في هذه الاحداث ، بقدر ماكانت محاولة أنقلابية على هادي ، والتغيير السلمي باليمن . وأخيراً المحاولة الرابعة للاطاحة بالرئيس هادي ، والمبادرة الخليجية التي ضمنت تغير سلمي باليمن كانت ، عندما اتفقا حزب المؤتمر ، وجماعة الحوثي على تفويض الرئيس هادي باختيار مرشح لحكومة جديد، بعد توقيع أتفاق السلم والشراكة بين كل القوى اليمنية، حيث كان يدرك المؤتمر ، وجماعة الحوثي ، أن الرئيس هادي يدعم مدير مكتبه أحمد عوض بن مبارك لهذا المنصب الامر الذي يعطيهم مبرراً للتصعيد ، وهو ما كان فعلاً، فبعد تكليف هادي للدكتور عوض بن مبارك ، سارع حزب المؤتمر ، لعقد اجتماع عاجل لرفض القرار ، كما رفضت جماعة الحوثي مرشح الرئيس هادي للحكومة الجديد، وسارعت بشكل عاجل بدعوة انصارها للتصعيد، في العاصمة صنعاء واستكمال بقية المخطط لاسقاط هادي ، لكن الرئيس هادي كان الاذكى حيث سارع هو الاخر بالاتصال بالدكتور بن مبارك واطلاعه على المخطط ، وجلعه يعلن قبوله بالاعتذار عن المنصب ، بعد ان عزم بن مبارك العودة لليمن ، لاداء اليمين الدستورية وبالبدء بتشكيل الحكومة . حيث سحب البساط على حزب المؤتمر، وجماعة الحوثي، ولم يترك لهم ذريعه لاحداث الشغب او التصعيد ، لتوفير غطاء ولو بصورة شكلية للانقلاب على هادي والتغيير السلمي باليمن .