سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كيف تحالف الحوثي مع صالح في العاصمة ولماذا؟ وماهي الخطوات المرتقبة بعد سقوط الضاحية الشمالية بأيديهم –السيد يتمدد والزعيم ينتقم والرئيس يطيح تفاصيل مخطط انقلابي بمراحله الثلاث
كشف مصدر سياسي مطلع ورفيع عن تفاصيل دقيقة ومعلومات سرية وجديدة لم يسبق ان تم نشرها حول المخطط الذي تقوده مليشيات الحوثي الارهابية في العاصمة صنعاء منذ ايام بتحالف وتنسيق مشترك مع الرئيس المخلوع علي صالح للانقلاب على الرئيس الانتقالي الحالي عبدربه منصور هادي واسقاط نظام حكمه. واوضحت المصادر السياسية ان تفاصيل هذا المخطط الانقلابي لسيد مران وزعيم سنحان يقضي بأن يقوم الحوثي بمجاميعه المسلحة بالقضاء على اهم حلفاء الرئيس هادي ،وابرز مناصريه عسكريا وسياسيا واعلاميا والذي يستحيل عليهم اسقاط هادي في ظل بقائهم والمثملة بحزب الاصلاح كقوة سياسية واللواء علي محسن الاحمر والمنطقة العسكرية السادسة وجامعة الايمان كقوة عسكرية والفضائية اليمنية كقوة اعلامية . يأتي ذلك متوافقا مع تصريحات سابقة نقلتها وكالة رسمية ايرانية عن مسؤولين ايرانيين اتهموا فيها الاخوان في اليمن – حزب الاصلاح - بافشال ثورة الحوثي الاسلامية في اليمن من خلال حشد انصارهم في باعداد ضحمة في امانة العاصمة صنعاء وعموم المحافظات ضمن ما بات يعرف بالاصطفاف الوطني خلال فترة التصعيد الحوثي في العاصمة صنعاء ومحيطها . المخطط الانقلابي وخطواته الثلات واضافت المصادر السياسية بأن المخطط الانقلابي يقضي ايضا بأن يقوم الرئيس المخلوع بحشد انصاره في فعاليات الحوثي ومسيراتهم التصعيدية في العاصمة خلال الايام الماضية ، والدفع بهم الى مخيمات اعتصاماتهم المسلحة المتواجدة في محيط العاصمة من كل الاتجاهات بعد استقدامهم من جميع المحافظات تحت غطاء انهم قدموا لمباركته على النجاة من محاولة الاغتيال عبر نفق قبل اشهر . الخطوة الثانية من المخطط مبينة ان الخطوة الثانية في المخطط الانقلابي تركز على ان يقوم الحوثي بتصعيد احتجاجاته في العاصمة صنعاء وهو ما ترجم باعلانه المرحلة الثالثة من التصعيد والذي تم فيها استحداث مخيمات اعتصامات جديدة وقطع طريق المطار واغلاق وزارة الكهرباء وطرد موظفيها ،في خطوة تهدف الى جرّ الاجهزة الامنية الى مصادمات معها ليسقط منهم الضحايا وهو ما حدث بالفعل اثناء محاولة المحتجين اقتحام رئاسة الوزراء وقيامهم بنصب خيام في المنطقة الامنية المحظورة ليدخلوا بعدها في مواجهات مع القوات الامنية والعسكرية المتواجدة في المنطقة ويسقط عدد من الضحايا منهم في تلك المصادمات بين قتلى وجرحى . وعن دور علي صالح في هذه المرحلة قالت المصادر انه دور اعلامي اكثر منه جماهيري وتمثل بقيامه بدفع انصاره في مؤسستي الجيش والامن بإعلان الانشقاقات من المؤسسين والانضمام الى ما تسميه جماعة الحوثي بثورة الشعب بطريقة تحاكي الانضمامات العسكرية والامنية التي حصلت في الثورة الشبابية الشعبية التي اطاحت بنظام حكمه خلال العام 2011م واضافت : يهدف المخلوع صالح وحليفه الحوثي من هذه الخطوة الى محاولة زعزعة الروح المعنوية العالية لدى منتسبي المؤسستين الامنية والعسكرية في التصدي لكافة اعمال العنف والفوضى التي تفتعلها جماعة الحوثي في العاصمة فضلا عن محاولتهما التأثير على منتسبي هاتين المؤسستين لاحداث انشقاقات حقيقية في صفوفها وانضمامات حقيقية الى صفوفهم واتساع دائرة تلك الانشقاقات والانضمامات. الخطوة الثالثة والحاسمة الخطورة الثالثة والحاسمة في المخطط – بحسب المصادر – يقضي بأن تقوم جماعة الحوثي المسلحة بالتصعيد المسلح في العاصمة والدخول مع الجيش في مواجهات ،وهو ماحدث بالفعل من اشتباكات في منطقة حزيز مع افراد معسكر السواد جنوب العاصمة ،ثم الانتقال بالصراع الى شمال العاصمة والتركيز عليها بعد تهدئته في الجوف ، باحداث منطقة شملان المريعة التي ارتكبت فيها المليشيات الحوثية ابشع جرائمها بحق الجيش وقتلت اكثر من 22 جنديا ومثلت بجثثهم . في هذه الخطوة ايضا – والقول للمصادر السياسية - تشرع المليشيات الحوثية المسلحة في تصفية ابرز حلفاء هادي سياسيا وعسكريا واعلاميا وهو ماحدث في قرية القابل حينما افتعلت المليشيات الحوثية ازمة مع اهالي القرية لتصفية آل عامر المحسوبين على حليف الرئيس العسكري اللواء محسن ، قبل الانتقال بمعاركها المفتعلة الى قلب العاصمة صنعاء . وفي الضاحية الشمالية من العاصمة – وهي الجزء الاول من مسلسل الحسم العسكري مع هادي – رصدت مليشيات الحوثي المسلحة ثلاثة اهداف رئيسية للانقضاض عليها في اطار مخطط الانقلاب على هادي من خلال انهاء حلفائه قبل الانتقال اليه ،فهاجمت في صباح يوم الخميس الماضي جامعة الايمان ومقر المنطقة العسكرية السادسة وقطاع التلفزيون، وشنت قصفها المدفعي والثقيل على تلك الاهداف على مدى خمسة ايام متواصلة متفاوتة بين هدف واخر على حسب السقوط لتدخل مع الجيش وافراد اللجان الشعبية في عددا من الاحياء في معارك ضارية ، تكبدت فيها خسائر بشرية فادحة وانتهت بسقوطها بأيديها امس واليوم . وعن دور الرئيس علي صالح في هذه المرحلة الثالثة والحاسمة قالت المصادر فيتمثل في تسهيل دخول المسلحين الحوثيين الى شمال العاصمة حيث ستدور الاشتباكات من خلال بعض القادة العسكريين الذين لا زالوا يعملون مع المخلوع صالح ابرزهم قائد المنطقة العسكرية السادسة المقال اللواء محمد يحيى الحاوري وبعض القادة العسكريين الموجودين حول صنعاء وعلى مرتفعاتها الجبلية المحيطة بالعاصمة وذلك قبل أسبوع من تفجر المواجهات وتمثل هذا الدور بقيام اللواء الحاوري بتوقيع اتفاق أمان مع الحوثيين يلزمه بعدم التعرض لهم ولمليشياتهم المسلحة بينهم حتى تتمكن من السيطرة على التلفزيون والإذاعة والفرقة وجامعة الإيمان ووزارة الداخلية ومواقع استراتيجية وحساسة جدا ، الا ان هذا المخطط انكشف عقب تسهيل الحاوري دخول الحوثيين الى العاصمة ليتم اقالته من قبل الرئيس هادي من منصبه فورا ، وتكليف اللواء علي محسن بدلا عنه بحسب المصادر . فضلا عن مشاركته بالقصف المدفعي من معسكر ريمة حميد شرق العاصمة وبعض المواقع العسكرية المتمركزة في الجبال المطلة على تلتي النهدين جنوب العاصمة والتي جميعها لازالت تحت سيطرته مستهدفة مواقع الجيش المناصر للثورة اثناء ما كان يخوض معارك مع الحوثيين في محيط معسكر الفرقة مابعد اسقاط الضاحية الشمالية وكشفت المصادر السياسية عن تفاصيل الجزء الثاني من مخطط الانقلاب على هادي والمكرس لاسقاط الضاحية الجنوبية من العاصمة بعد ان استكملت اليوم اسقاط كل الاهداف التي حددتها في شمال العاصمة ، متوقعة ان تماطل المليشيات الحوثية في التوقيع على أي اتفاق مع الرئيس هادي قبل استكمال اسقاط العاصمة شمالها وجنوبها بيدها لتتم بعدها مرحلة المفاوضات. وبحسب المصادر فإن مليشيات الحوثي ستصعد في سقف مطالبها في أي مفاوضات محتملة مع السلطة تركز فيها على الدعوة الى انتخابات رئاسية وبرلمانية عاجلة ، يقدم فيها نجل الرئيس المخلوع والسفير اليمني في الامارات احمد علي عبدالله صالح لهذه الانتخابات ويستمر التحالف بينهما ليتم تنصيبه رئيسا لليمن بعد فوزه في هذا الانتخابات . فيما يظل زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي مرجعية سياسية على الطريقة اللبنانية كزعيم حزب الله حسن نصر الله يمتلك حق الثلث المعطل في الحكومة ،ويتشارك مع صالح في كل مرافق الدولة مختتمة تأكيدها بأن الحوثي وحلفائه سيشكل فريق متخصص في الاغتيالات لتصفية ابرز القادة السياسيين والعسكريين والقبليين المحسوبة على التيار الاسلامي وحزب الاصلاح في اليمن ، وكل المناوئين لهذا التحالف المؤتمري الحوثي في الساحة الوطنية ، ليتم تهيئة الاجواء لهذا التحالف ليحكم في اليمن من جديد ومن دون منافس يذكر Tweet