أرجعت مصادر رفيعة قبل قليل أسباب اختفاء الحوثيين من شوارع صنعاء مساء الليلة إلى الشروط التي وضعتها الحكومة اليمنية الجديدة قبيل أعلانها بالاستناد إلى اتفاق السم والشراكة ومن ذلك رفع كافة المظاهر المسلحة من العاصمة صنعاء والمدن الاخرى في غضون 24 ساعة من إعلان التشكيلية الحكومة الجديدة . وفي هذا السياق قال موقع اليمن الاتحادي أن جماعة الحوثي رفعت عددا من النقاط الهامة التي كانت تنصبها في شوارع العاصمة ، ومنها نقطتان الأولى أمام حديقة بلين وتعد من أكبر النقاط التي يتواجد فيها وفي محيطها عشرات المسلحين الحوثين والنقطة الأخرى أمام فندق موفنبيك وفي شارع الحرية وأحياء الصافية وشارع خولان . وقد تم رفع هذه النقاط ما بين الخامسة والسابعة مساء ، وما زالت للحظة خالية من مسلحي الحوثي ما عدا بعض الشعارات ، التي تم تمزيق بعضها والبعض الآخر مازالت مرفوعة . على ذات الصعيد قال مستشار للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس الثلاثاء، إن الأحزاب والمكونات السياسية في البلاد توصلت إلى اتفاق مبدئي لتقاسم حقائب الحكومة الجديدة التي سيرأسها خالد محفوظ بحاح , موضحا أنه تم تقديم مقترح جديد بشأن المحاصصة في الحكومة الجديدة لاستيعاب أحزاب ناشئة «لكنه لم يخرج عن التقسيم السابق»، متوقعاً أن يتم إعلان التشكيلة الوزارية في موعد أقصاه غداً ( اليوم ) الخميس . وذكر فارس السقاف، وهو مستشار الرئيس اليمني للشؤون البحثية، ل(الاتحاد)، أنه بموجب هذا الاتفاق، فإن التحالف الذي يقوده حزب «المؤتمر الشعبي العام»، برئاسة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، سيحصل على تسع حقائب في الحكومة التي ستضم 34 حقيبة وزارية، فيما سيحصل التكتل الذي يتزعمه ائتلاف «اللقاء المشترك» المكون من ستة أحزاب غير متجانسة فكرياً، على تسع حقائب وزارية. وأشار إلى أن جماعة الحوثيين المسلحة التي سيطرت مؤخراً على العاصمة اليمنيةصنعاء ومدن رئيسية أخرى في وسط وغرب البلاد، ستحصل على ست حقائب وزارية، كما سيحصل الحراك الجنوبي الانفصالي على عدد مماثل. وأكد السقاف أن الرئيس هادي سيحتفظ بالوزارات الأربع السيادية، وهي الدفاع، الداخلية، المالية، والخارجية، نافياً بشدة تقارير إعلامية أخيرة تحدثت عن ضغوط تمارسها جماعة الحوثيين للاستحواذ على ثلاث وزارات سيادية. وقال :«لا مبرر للقلق بشأن الوزارات السيادية؛ لأن وزراءها موظفون تنفيذيون ملتزمون سياسة الدولة»، لافتاً إلى أن هذا الاتفاق المبدئي قوبل بمعارضة بعض الأحزاب المنضوية في لواء «اللقاء المشترك» وأحزاب جديدة تأسست بعيد انتفاضة 2011.