كشف القيادي في التنظيم الناصري الدكتور عبدالله دحان عن اتفاق القوى السياسية على تفويض الرئيس هادي ورئيس الوزراء بتشكيل الحكومة، على أن تتوافر فيها شروط اتفاق السلم والشراكة. وأضاف الدكتور دحان، في تصريحات نقلتها عنه وكالة "خبر" للأنباء، أن الاتفاق تضمن، أيضاً، أن يتولى المبعوث الأممي جمال بنعمر، عرض الاتفاق على الرئيس هادي، لاستدعاء الأطراف والتوقيع عليه. ويتضمن الاتفاق، أن يشكل الرئيس هادي الحكومة، وأنه لا مانع من أن يطلب من المكونات ترشيح وزراء تتوافر فيهم شروط اتفاق السلم والشراكة، وهو ما اشترطت عليه الأحزاب. كما يتضمن الاتفاق، التزام كافة القوى السياسية، حتى في حال عدم مشاركتها، بدعم الحكومة وإنجاحها. وأوضح القيادي الناصري، أن هذا الاتفاق يأتي لمعالجة مشكلة عدم التوافق على آلية توزيع المقاعد الوزارية بين مختلف المكونات السياسية، وللابتعاد عن المحاصصة السلبية التي تضر المصلحة الوطنية. وأكد الدكتور دحان أنه في حال رفض الرئيس ما تم الاتفاق عليه، الأربعاء، فإن موقف المشترك لن يتغير بخصوص الحكومة القادمة، وفقاً لما تم الإعلان عنه، بخصوص الحصص الموزعة على المكونات السياسية. ونوه إلى أن الحصص التي تم الإعلان عنها للمكونات السياسية في الحكومة القادمة، تمت دون إجماع من قبل مستشاري الرئيس عبد ربه منصور هادي. وكان الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، عبده الجندي، أكد عدم مشاركتهم في لقاء "موفنبيك"، الأربعاء، حيث نوقش اتفاق تفويض الرئيس من قبل الأحزاب السياسية، حيث لم تتم دعوتهم إليه. لكنه أوضح في إفادة لوكالة "خبر" للأنباء، عدم اعتراضهم فيما إذا كانت هناك اتفاقات جديدة قد أفضت إلى تفويض الرئيس هادي بتعيين حكومة مستقلين. وقال: "في حال تم التوصل إلى اتفاقات بذلك، فإن المؤتمر الشعبي وأحزاب التحالف لن يرفضوا، وإن كانت مخالفة لاتفاق السلم والشراكة الوطنية".