لا أتصور لاعب وصل إلى أعلى المستويات الإحترافية في عالم كرة القدم ويرتكب أخطاء ساذجة في واحدة من أهم مباريات فريقه، ولكن هذا اللاعب ظهر اليوم الأحد ويدعى (كريس سمولينج) مدافع مانشستر يونايتد. سمولينج البالغ من العمر 25 عاماً طرد بعد مرور 39 دقيقة فقط على بداية لقاء ديربي مانشستر (السيتي واليونايتد) ولكن حصوله على البطاقة الحمراء لم تكن طبيعية، فعند الدقيقة 31 حاول خطف الكرة من الحارس جو هارت بطريقة "صبيانية" ليقرر الحكم منحه بطاقة مجانية وبعد أقل من سبع دقائق تحصل على البطاقة الثانية بعد تدخله المتهور على جيمس ميلنر، ليستكمل اليونايتد اللقاء بعشر لاعبين. سمولينج يبدو أنه لم يستمع لتصريح مدربه لويس فان جال الذي حذر عناصر فريقه من تلقي البطاقة الحمراء قائلاً قبل 48 ساعة على بداية المواجهة:" نحن لا نريد الحصول على البطاقة الحمراء، في حال لعبنا ب10 لاعبين سيكون من الصعب الفوز في هذه المباراة". ولكن الغريب في الأمر أن اليونايتد هو أكثر فريق تلقى بطاقات حمراء هذا الموسم من البريميرليج برصيد (3 بطاقات) أمام ليستر سيتي وست هام يونايتد واليوم أمام الجار السيتي، الأمر الذي يتطلب من الهولندي فان جال دراسة هذه المعضلة وإيجاد حلول لخشونة لاعبيه المفرطة. اليونايتد تلقى ضربة آخرى موجعة في الدقيقة 56 بإصابة قلب الدفاع الثاني ماركو روخو وهو ما جعل دفاع الشياطين الحمر سهل الإختراق وساهم بتسجل سيرجيو أجويرو هدف المباراة الوحيد نظراً لعدم خبرة الشاب بادي مكناير إضافة إلى أن مايكل كاريك يخوض مباراته الأولى هذا الموسم بعد غياب طويل ويفتقد لحس المباريات فضلاً عن تواجده في مركز غريب عليه (قلب دفاع). بدوره الحارس ديفيد دي خيا يثبت يوماً بعد يوم أنه اللاعب الأفضل في صفوف مانشستر يونايتد وواحد من أفضل الحراس في العالم بتصدياته الرائعة يعوض من خلالها هفوات زملائه المدافعين وهذا ما فعله اليوم وتحديداً في الدقيقتين (20,21) وغيرها من الكرات الخطرة لرفاق المدرب مانويل بيليجريني. في النهاية لويس فان جال لم يتفوق على ديفيد مويس سواء على نتائج الفريق أو ادائه التكتيكي على أرضية الملعب، حيث أن الإسكلتندي جمع في الموسم الماضي 17 نقطة بعد مرور عشر جولات بينما لم يجمع فان جال سوى 13 نقطة حتى الآن.