بثت قناة المسيرة الناطقة بأسم حركة أنصارالله التابعه لجماعة الحوثي قبل قليل تسجيلا صوتياً لمكالمات تلفونية جرت بين الرئيس عبدربه منصور هادي ومدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد عوض بن مبارك. وتركزت المكالمة حول الأقاليم الستة واليمن والرافضين لمسألة الأقلمة وحادثة النهدين. ويرى مراقبون أن المكالمة بقدر ماهي عادية بقدر ماهي فضيحة اخلاقية للميلشيات المسلحة التي اثبتت للرأي العام أنها قد تلجا لكل الطرق والاساليب الرخصية من أجل تحقيق اهدافها على أرض الواقع بما في ذلك التجسس على المكالمات الخاصة . وتحدثت المكالمة حول بعض الاستراتيجيات الامنية التي تتخذ على أرض الواقع حتى على مستوى المديريات لما فيه حفظ الآمن . وأكد مراقبون أن الهدف من نشر المكالمة في مثل هذا التوقيت هو التغطية على الجرائم التي ارتكبها الحوثي في العاصمة صنعاء والتي لم يكن يتوقعها أحد . وياتي بث بالمكالمات الصوتية وما صحبها من الاعلان عن نشر وثائق سرية بهدف التغطية عن الثلاث الجرائم التي ارتكبها الحوثيين بعدما لاقت افعالهم ادانة شعبية وعربية ودولية واسعة . وتمثلت الجريمة الأولى باختطاف بن مبارك من قبل ميلشيات الحوثي وبعدها ارتكب الحوثيين جريمتهم الثانية والمتمثلة في الاعتداء على منزل شخص رئيس الجمهورية لتكون الجريمة الثالثة محاصرة دار الرئاسة وإطلاق النار على الجنود الذين يتمركزون حوله . وأكد متابعون للشان اليمني ان ميليشات الحوثي تحاول في الوقت الراهن اللجوء إلى اي طريقة بهدف التغطية على هذه الجرائم غير أنها وقعت في افعال اكثر قبحا والمتمثلة بأعترافها بالقيام بعمليات التجسس على المكالمات الخاصة وهي الاجراءات التي تتنافي مع كافة العهود والمواثيق الدولية فكيف اذا كانت بحق شخص يمثل رئيسا للجمهورية .