التقى وفد سياسي يمني اليوم السبت بالرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي في منزله بالعاصمة صنعاء، للاطلاع على وضعه حسبما أفاد الأمين العام للتنظيم الناصري . وقال «عبدالله نعمان» إن الزيارة هي إنسانية في المقام الأول، وتأتي للتضامن مع هادي الذي يقبع في منزله تحت الإقامة الجبرية منذ أن قدم استقالته للبرلمان اليمني في الثاني والعشرين من يناير الماضي. وأضاف إن الوفد الذي يضم إلى جانبه الأمين العام للحزب الاشتراكي «عمر السقاف»، والأمين العام لحزب العدالة والبناء «عبدالعزيز جباري»، تطرق إلى الأزمة الراهنة والمفاوضات التي تعقدها الأطراف الموقعة على اتفاق السلم والشراكة المبعوث الأممي «جمال بنعمر». وصرح «نعمان» عبر للهاتف إن الرئيس هادي يمضي إلى تقديم استقالته للبرلمان، وإن مؤشرات عدوله عن ذلك تبقى ضعيفة، مع استمرار سيطرة مسلحي جماعة الحوثيين على دار الرئاسة ومحاصرة منزله. إلى ذلك؛ قال «نعمان» إن حزب المؤتمر علق مشاركته في المفاوضات الجارية في فندق موفنبيك من جلسة الأمس الجمعة، بسبب ما وصفه ممثليه «بأن المفاوضات خرجت عن المسار الدستوري». وتابع «المؤتمر يصر على أن تبقى المفاوضات في سياق العملية الدستورية، وأن تُقدم الاستقالة للبرلمان الذي يقرر قبولها من عدمه، وإن أي خيار آخر يُعد مرفوضاً». «فيما تذهب جماعة الحوثيين وبعض الأطراف السياسية إلى تشكيل مجلس رئاسي من ستة أو سبعة أشخاص يدير البلاد حتى تحديد موعد الانتخابات»، يضيف «نعمان». وحول رؤية التنظيم الناصري، قال نعمان ل«المصدر أونلاين» إن تنظيمه يشدد على مسألة سحب الرئيس هادي استقالته، في مقابل عودة الأوضاع في البلاد إلى لحظة توقيع اتفاق السلم والشراكة. وأضاف «من الضرورة أن تُزال كل العوامل والتداعيات التي أفضت إلى هذه الحال». ويتفق الناصري مع الحزب الاشتراكي اليمني في رؤيتهما لحلحلة الأزمة الراهنة، ودعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية على سحب استقالتيهما كمخرج آمن للأزمة الراهنة. وكان الاشتراكي حث في رؤيته المقدمة إلى لجنة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الثلاثاء الماضي الرئيس هادي والحكومة اليمنية سحب استقالتهما ل«إحياء العملية السياسية». ودعا الأطراف السياسية في البلاد لدراسة هذه الخطوة والوقوف على ايجابياتها وسلبياتها قياسا على الظروف السياسية القائمة، والاخذ في الاعتبار القضايا المتعلقة بالشرعية السياسية والوحدة اليمنية في سياقات الوحدة الوطنية.