فيما تقترب المهلة - التي حددتها جماعة الحوثي للأطراف السياسية، من أجل الإتفاق على حلول تخرج اليمن من مأزق الفراغ الرئاسي- من نهايتها، يلوح في الأفق مؤشر فشل المفاوضات التي تجريها منذ أيام، بهذا الشأن، وسط ترقب الشارع اليمني ونفاد صبره، إزاء تعقيدات المشهد السياسي. فجماعة الحوثي، ترى أن المفاوضات التي تجري في فندق موفنبيك بصنعاء، " تتقدم"، ولكن " ببطء" جدا كما وصف القيادي في الجماعة، حمزه الحوثي، في تصريحات الليلة لقناة المسيرة التابعة للجماعة. واتهم الحوثي، أطرافا لم يسمها بأنها غير جادة في البحث عن حل سياسي لمأزق الفراغ الرئاسي، وقال بأن تلك الأطراف، تعمل على تضييع وتمييع الوقت. وقال:" هناك مكونات سياسية غير جادة للحل السياسي محاولة تضييع وتمييع الوقت وخصوصاً بعد المهلة التي طرحت من المؤتمر الوطني الموسع يوم أمس والمحددة ب 3 ايام". لكن القيادي في جماعة أنصار الله، أكد أن الأطراف التي تتحاور في موفنبيك خلصت لخيارات محدودة، لحل أزمة الفراغ الرئاسي، وأبرز تلك الخيارات، المجلس الرئاسي. وتابع:" النقاشات التي تدور في موفنبيك خلصت لخيارات محدودة ، وأصبح هناك أمام القوى السياسية المتحاورة مسار محدد وواضح ممثلة بعدد من الخيارات المطروحة على الطاولة وأبرزها خيار المجلس رئاسي". وأكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله " بأنه تم الاتفاق على عدد من النقاط من اجل بناء الثقة ، إلا أنه أعتبر أن النقاشات تتقدم ببطء". إلى ذلك كشفت مصادر اعلامية عن تعليق احزاب اللقاء المشترك مشاوراتها مع المبعوث الاممي جمال بنعمر بعد ان وصلت المشاورات إلى طريق مسدود. وقالت قناة الجزيرة في خبر عاجل لها ان احزاب المشترك تعليقها لمشاوراتها مع الحوثيين والمبعوث الاممي جمال بنعمر بعد ان وصلت إلى طريق مسدود وفشل تلك المشاورات. وكان التنظيم الشعبي الناصري اعلن انسحابه كليا من المشاورات يوم امس وأكد أمين عام التنظيم عبدالله نعمان، أنهم انسحبوا من التفاوض عقب صدور البيان الختامي للمؤتمر الوطني الموسع، ومنح القوى السياسة مهلة لمدة ثلاثة أيام، ما لم ستتولى اللجان الثورية وقائدها بإيجاد حل للأزمة. وقال نعمان في تصريح نشرته وكالة “خبر” “إنهم لم يصلوا لأي نتيجة في جلسات التفاوض التي عقدت خلال الأيام الماضية.
