اعربت العديد من الأحزاب السياسية عن فقدان ثقتها بالمبعوث الاممي الخاص إلى اليمن، جمال بنعمر، فيما يخص تحديد المكان الذي سينقل اليه الحوار والذي يجرى تحت رعايته. واتهم الحزب الناصري المبعوث الأممي الى اليمن جمال بنعمر بالسعي إلى إعطاء إعلان الحوثي الدستوري الشرعية، والتعامل مع نتائجه بصفة أحادية. واعتبر التنظيم الناصري في رسالة وجهوها للمبعوث بنعمر، الاصرار على مناقشة موضوع رئاسة الجمهورية لشغله بمجلس رئاسة والنقاش حول مجلس وطني من (551) عضوا يعني ان الحوار يجري تحت سقف ما يسمى الاعلان الدستوري، الذي وصفه ب ( الانقلابي ) والذي اكدتم مرارا عدم اعترافكم به نظريا. وفي سياق متصل وجه حزب الإصلاح، رسالة خطية إلى المبعوث الاممي جمال بنعمر، اعتراض من خلالها ضد مناقشة موضوع الرئاسة، في المناقشات الجارية، والتي سبق أن اعترض عليه مراراً. وقال ممثل التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان، في رسالته أن الاعتراض على ذلك لسببين، الأول موضوعي ويتمثل بغياب المعنى الأول بهذا الأمر، وهو الرئيس هادي، بينما الثاني اجرائي، ويتمثل بالخوض في التفاصيل الجزئية قبل أن يجري التوافق على أحد الخيارات المطروحة. يذكر أن المبعوث الاممي جمال غادر يوم الثلاثاء، العاصمة صنعاء، متوجها إلى الرياض، للتشاور إزاء التطورات على الساحة اليمنية ومستجدات الحوار الجاري حاليا بين الأطراف السياسية في اليمن. وطالبت الرئاسة اليمنية، في وقت سابق، المبعوث بنعمر، بالالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن نقل جلسات الحوار بين الأطراف السياسية إلى خارج العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها مسلحو جماعة الحوثي منذ ال21 سبتمبر الماضي. ودعته للإلتزام بما تم الاتفاق بين بنعمر والرئيس هادي، وقالت إن أي قرارات أو اتفاقات خارج القرار الدولي والاتفاق الرئاسي "تعتبر غير شرعية".