شكلت قبائل "جبال فيفا" جنوب المملكة السعودية قوة من 10 آلاف متطوع سعودي تحت مسمي "سلاح القبائل"؛ للقيام بدوريات راجلة لتأمين الحدود مع اليمن، ومساندة مرابطي الشريط الحدودي في جبال فيفا في منطقة جازان. وجرى توزيع المتطوعين على عدة دوريات على قمم الجبال، وقد لوحظ حماس الأطفال وحملهم السلاح، وفرحتهم عند مشاهدة طائرات التحالف – بحسب صحيفة سبق - وقال شيخ قبائل الحكميين في جبال فيفا الشيخ أحمد محمد حكمي الفيفي، : إن مهمة رجال القبيلة المتطوعين تتمثل في عمل دوريات تأمين للمناطق كافة، التي لا تصل إليها السيارات، منعًا للمتسللين أو المهربين، ولفت إلى أنه جرى تكثيف الدوريات المتطوعة في نطاقات المدارس والمساجد، والأسواق وأماكن التجمعات. وأضاف أن "هناك تنسيقًا مسبقًا مع الجهات الأمنية وإمارة المنطقة، حول هذا الأمر، ومحافظ فيفا يقوم بجولات ميدانية للاطلاع على التجهيزات القبلية". وعن طبيعة المهام التي ينفذها متطوعو القبائل أوضح الفيفي : "تقوم هذه الكوادر بتمشيط دوري لكل جزء من أجزاء فيفا، بسيارات ذات دفع رباعي، ومشيًا على الأقدام لصعوبة تضاريس الجبال، وبالتنسيق المباشر مع محافظ فيفا، وشرطة المحافظة تحسبًا لأي طارئ، لا سمح الله، في المنطقة". وحول مدى جاهزية "سلاح القبائل، قال الفيفي: "نؤكد استعداد وجاهزية قبائل جبال فيفاء لردع أي عدوان خارجي من شأنه الإخلال بأمن الوطن، وهذا واجب وطني على كل فرد من أبناء الوطن". وأشار إلى أن "عاصفة الحزم" ضاعفت حماس ووطنية عدد كبير من أطفال قبائل فيفا، لاسيما عندما يشاهدون آباءهم وإخوانهم يحملون السلاح للدفاع عن الوطن وحماية أسرهم. وأوضحوا أنهم يلهبون أكفهم بالتصفيق عندما يشاهدون طائرات التحالف تحلق فوق قمم جبال فيفا، تقديراً ومؤازرة للدور الذي تضطلع به.