تحدثت مصادر اعلامية محلية في اليمن ان دولة الامارات المشاركة في التحالف العربي في الحرب ضد الميليشيات رفضت طلبا للحكومة اليمنية بتوقيف أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس المخلوع في اليمن الذي يقيم في الامارات . ونقلت ذات المصادر ان دولة الإمارات بررت موقفها من طلب الحكومة اليمنية بالقول إن ابن الرئيس السابق متواجد في أراضيها بعلم المملكة العربية السعودية، اذ كان سفيرا لليمن في أبو ظبي حسب مانشرته عدد من المواقع اليمنية. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اصدر قرار اقالة احمد علي من منصه كسفير للبلاد في ابوظبي وابلغت الامارات الحكومة اليمنية برفع الحصانة عنه . ويتهم أحمد علي ووالده بالعمل بواسطة وحدات من الجيش اليمني متمردة تقاتل الى جانب جماعة الحوثيين، على اسقاط العاصمة والاستيلاء على المدن والمؤسسات الحكومية والعسكرية. محاولة ايقاف الحرب وفي وقت سابق قالت مصادر يمنية ان دولة الامارات العربية المتحدة هي التي رتبت الزيارة التي قام بها احمد علي عبد الله صالح الى الرياض للتفاوض مع المسؤولين السعوديين، حول ايجاد حل للازمة اليمنية يحول دون لجوء السعودية الى استخدام الحلول العسكرية. وقالت هذه المصادر ان احمد علي غادر الى الرياض على متن طائرة اماراتية خاصة، والتقى الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع الذي طلب تفتيشه قبل بدء اللقاء خشية ان يكون نجل الرئيس اليمني يخفي جهاز تسجيل الامر الذي رفضه الاخير وهدد بالعودة فورا. وفي اللقاء وجه الامير السعودي تهديدا مباشرا لاحمد علي وتوعده ووالده بعظائم الامور. ويذكر ان احمد صالح ما زال يقيم في امارة ابو ظبي منذ اقدام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على عزله من منصبه كسفير لبلاده في دولة الامارات العربية المتحدة، ولم يباشر حتى الآن اي سفير جديد لليمن عمله في السفارة خلفا له. وكان من المتوقع ان ينضم ابن صالح الى وفد حزب “المؤتمر”، الذي يتزعمه والده في مؤتمر الحوار في جنيف الذي انتهى الجمعة الماضي دون تحقيق اي تقدم، ولكنه لم يفعل ربما خوفا من ان لا تسمح له دولة الامارات بالعودة في حال مغادرته، او لاسباب اخرى غير معروفة. اين احمد علي عبدالله صالح ؟ ذكرت مصادر في الامارات ان السيد صالح يعيش في “فيلا” في امارة ابو ظبي، وانه يمارس حياته بصورة طبيعية، ويتنقل في الاسواق العامة وسط حراسة شخصية خفيفة. فيما كشف الصحفي اليمني نبيل الصوفي، الموالي للمخلوع علي عبد الله صالح، أن أحمد نجل المخلوع والسفير اليمني السابق في الإمارات، لا زال موجودا في الإمارات حتى الآن. وقال الصوفي في تدوينة له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:”السعودية قصفت منزل نجل صالح أحمد في صنعاء، وهو ما يزال مقيما في أبو ظبي”. وكانت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، استهدفت خلال اليوميين الماضيين منزل أحمد علي صالح في العاصمة صنعاء. اتهام مبطن وتواجه دولة الإمارات اتهامات عديدة بتقديم الدعم والتمويل للقوات الموالية لصالح الحوثيين في انقلابهم على عبد ربه منصور هادي والسيطرة على مدن يمنية بما فيها العاصمة صنعاء، وان مشاركتها في “عاصفة الحزم”، جاء فقط ارضاء للملكة العربية السعودية، وخوفا من ينكشف دورها فيما آلت إليه الامور في اليمن. كما وجه إعلاميون سعوديون، انتقادات شديدة ل ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي والمقرب من ولي عهد أبوظبي، بسبب تغريداته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، والتي كانت تمتدح المخلوع صالح ونجله أحمد باعتبارهما فقط، انهم هم القادرين على ادارة اليمن، كما اتهم السعودية بالتخبط في ادارة الحرب هناك. وكان الكاتب الصحفي والإعلامي السعودي الكبير داوود الشريان، علق على تغريدات الفريق ضاحي خلفان على “تويتر” التي شككت بمدى جدوى الحرب التي تقودها السعودية في اليمن ضد الحوثيين و المخلوع صالح وأتباعه. واستعرض الكاتب في مقال له بعنوان “ضاحي خلفان من يمثل؟”،ونشرته جريدة “الحياة اللندنية” العديد من التغريدات التي دارت في هذا الفلك، مشيرا إلى رد وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد عليه، ومطالبته له بأن يثق في قيادته، وهو الأمر الذي لم ينطو على عموم المغردين، معتبرين أن ما يحدث ليس إلا تبادلا للأدوار. وأوضح الكاتب أن هذه التغريدات تعامَلَ معها مغرّدون على تويتر باعتبارها تمثّل رأي دولة الإمارات على نحو ما، أو أنها تسريبات لحوار مشابه يجري في الأروقة السياسية الإماراتية. وعقّب خلفان على تغريدة وزير الخارجية التي طالبه فيها بالثقة في القيادة قائلاً: “جميل أن المشكّكين في موقف الإمارات الرسمي عرفوا الموقف الرسمي للدّولة الذي عبّر عنه وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد”، مضيفا في تغريدة أخرى: “يبقى رأيي الشخصي في تقصير”. وأكد الكاتب أن تشديد خلفان على أن تغريداته “رأي شخصي” لم يجد قبولاً لدى المغرّدين، لسبب بسيط هو “أن ضاحي ليس صحافياً مستقلاً، فضلاً عن أن رجال الأمن في البلاد العربية لا يتحدثون بهذه الطريقة، ويظلون يعبّرون عن رأي الأنظمة ومواقفها حتى بعد ترك مواقعهم.” وشدد الكاتب في مقالته على أن “دول الخليج يتحسّس بعضها من بعض بسبب مقال في جريدة، فكيف إذا جاء رأي “شخصي” من مسؤول أمني سابق له مهمات استشارية بمستوى ضاحي خلفان؟”. وتتهم أوساط سياسية يمنية دولة الإمارات بتقديم الدعم والتمويل للقوات الموالية لصالح الحوثيين في انقلابهم على عبد ربه منصور هادي والسيطرة على مدن يمنية بما فيها العاصمة صنعاء. وفي نيسان/ أبريل الماضي، أدرج مجلس الأمن الدولي اسمي نجل صالح، أحمد علي، وعبد الملك الحوثى زعيم جماعة “أنصار الله” على القوائم السوداء، وفرض حظرا على تزويد جماعته بالأسلحة. الامارات ترد غرد الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمس، على «تويتر» بقوله: يكذب أكثر بعض من يدّعي التدين، والإخوان يروّجون ويصدّقون كذبهم، والإشكالية الأساسية هي في من حاول أن يطوّع الدين ويلوّنه، ففقد تقواه وصدقه لأنه أراده لغرض دنيوي سياسي، فسقط في هذا وسقط في ذاك. وأضاف، رداً على تصريحات أحمد صالح نجل علي عبدالله صالح، الذي عمل سفيراً لليمن في دولة الإمارات، يريد الحقود التشكيك في التزام الإمارات بالتحالف العربي عبر إشاعة كاذبة وصورة أرشيف، ويدحض كذبه صقور الإمارات وجنودها ونخوة قيادتها وشعبها. وأوضح، امتحان اليمن والوقوف مع الشقيق لم تخضه الإمارات بالتصريح والبيان الصحفي، بل بالالتزام الصادق وبقدرات جيشها وإقدام أبنائها، تباً للمنافقين.