ما تزال زيارة نائب رئيس الوزراء الخاطفة إلى محافظة عدن محل تحليلات وتناولات العديد من رجال الفكر السياسية في داخل الوطن وخارجه . وبهذا الصدد يقول نائب رئيس مجلس ادارة مؤسسة 14 اكتوبر للصحافة بعدن الصحفي عبدالرقيب الهدياني أن زيارة خاطفة لنائب الرئيس رئيس الحكومة في عدن ومنها الى الامارات تضع امامنا عددا من الاسئلة : لماذا الامارات وليس الرياض عاصمة التحالف ومنطلق عاصفة الحزم .. خصوصا ان الزيارة تتزامن مع وجود المبعوث الدولي ولد الشيخ هناك اضافة الى وفد مؤتمري قدم من القاهرة الى ابوظبي. يوضح الهدياني : هل تشتمون مثلي طبخة تصنع هناك على نار هادئة؟!!!..ما نوعها؟!!!. يتابع الصحفي : المبعوث الدولي قبل وصوله الامارات كان قد التقى بوزير الخارجية السعودي ولقاء اخر جرى بين الجبير ومحمد بن زايد وتعليقا على هذا اللقاء وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي انور قرقاش في تعليقات على صفحته وجود تماهي سعودي اماراتي مشددا على ضرورة ان يتم البناء على انتصار عدن بتسوية سياسية على اساس القرار 2216.. ويضيف القرقاش نصا: على كل من يحب الخير لليمن وشعبه ان يدرك ان تحرير عدن فرصة سانحة للعودة الى العقل وتغليب المسار السياسي الطوعي بعيدا عن تهديد السلاح ..مؤكدا ان الشيخ عبدالله بن زايد يدعم جهود المبعوث الدولي في حل سياسي ...... ركزوا معي (تحرير عدن) فقط ثم العودة الى العقل والحل السياسي.. يذكرنا بالتدخل العربي الذي اتى فقط بعد تجاوز كرش محافظة لحج وليس قبله.. اذن هي محادثة تعكس جوهر رؤية الامارات .. وان الحل السياسي قد ان اوانه ونضجت عوامله.. ..وما زيارة بحاح الا في هذا الاتجاه.. ماذا يعني هذا؟... انا اشك ان الامارات تقود صفقة مع صالح تشترط تخليه عن الحوثيين واذا مشى امر كهذا فالحديث عن العودة لمسار سياسي. يكتسب دلالات مهمه... اذن صالح سيفك ارتباطه بالحوثي وقد نشهد انسحابات هادئة ومغطاة تحت اردية كثيرة ليصبح الحوثي وحيدا عاريا في مواجهة اليمنيبن.... هذا من باب حسن الظن بالاتفاق لكن هناك مخاوف اخرى .. وهي في قدرات صالح وهل ما يزال يمسك بالقوة ولم تتسرب في يد حلفاءه الحوثيبن وبالتالي فلا معنى للصفقة ولا الاتفاق اذا لم يحدث تغيرا على الارض...