تعاني الكفاءات اليمنية التي هاجرت الى العديد من الدول الخليجية الأمرين بسبب ظروف الحرب التي أجبرت الكثير منها على الرحيل ومغادرة أرض الوطن قسريا بعد أن عاثت المليشيات الحوثية فسادا في عموم البلاد. واستقبلت مملكة البحرين العديد من تلك الكفاءات ما بين دكاترة ومهندسين وخبراء إدارة الأعمال وغيرهم من خيرة أبناء اليمن بتأشيرات مختلفة منحتها السلطات في البلاد، الا أن استمرار الحرب في اليمن حال بين رجوع الكثير منهم خصوصا والغالبية منهم تتهدهم المليشيات الحوثية بسبب مناهضتهم لها. واضطر الكثير من تلك العقول النيرة للبحث عن فرصة عمل ولو كانت مؤقتة في ديار مملكة البحرين الا أن الإجراءات الأمنية حالت دون حصول الغالبية منهم على إقامات نتيجة للمنع المفروض من السلطات في المملكة تجاه اليمنيين منذ قرابة العام. وناشد الكثير من اليمنيين هناك صاحب الجلالة المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالنظر اليهم في ظل هذه الظروف الإنسانية البحتة التي تقتضي عمل استثناءات لمن أجبرتهم الظروف على المغادرة خصوصا من حملة الشهادات العليا ومنحهم حق الإقامة الى أن تضع الحرب أوزارها. ووصف أستاذ جامعي غادر الى المملكة خلال فترة المواجهات جلالة الملك حمد بالملك الذي لا يظلم عنده أحد، قائلا يكفي أن اليمني هنا يكفل أسرته وأولاده وهي سابقة على مستوى دول المنطقة تحسب لقيادة هذا البلد، مذكرا بإرساله أولاده الميامين سمو الشيخ ناصر وسمو الشيخ خالد الى أراضي المعركة لمقاتلة الفئة الباغية في أراضي سبأ في واحدة من أقوى صور الترابط الأخوي بين الأشقاء. وتابع : إن من يرسل أولاده الى أرض الوغى بتلك الشجاعة لنصرة أهله وإخوانه لا شك أنه سينتصر لنا بقرار سامي يستثني الكفاءات اليمنية التي هربت من سعير الحرب ولظاها الى أراضي الخير والمحبة في ديار البحرين. وختم بالقول : حصلت على فرصة عمل في أكثر من جهة بمملكة البحرين لكن معاملتي توقفت لدى الجهات الأمنية مرارا، وهنا أرفع مناشدتي العاجلة ومناشدة الكثير من زملائي الى جلالة الملك المفدى والى ولي عهده الأمين وسمو رئيس الوزراء لمعالجة هذه الإشكالية التي أرقت الكثير منهم، في ظل مصير مجهول ينتظرهم حال العودة الى اليمن مع الحرب المستعر لظاها في كافة مناطق البلاد.