قال د. عبدالله العليمي نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية ورئيس الفريق الاستشاري للوفد الحكومي بالمشاورات ان تأجيل المشاورات كان طبيعي جدا وهو محصلة حقيقية لتململ المليشيات الانقلابية للحوثي وصالح عن التزاماتهم في المشاورات السابقة ، بل تعدى هذا النكوص عن الالتزامات الى مزيد من الممارسات الدموية واللاانسانية التي لا تعطي مؤشر على رغبتهم في تخفيف وانهاء معاناة شعبنا والمضي نحو السلام. وأشار الى ان الوفد الحكومي كان واضحاً حين أبدى استعداده الكامل للمشاركة الفاعلة والمسؤولة والجادة في المشاورات القادمة الا ان هذا الامر يرتبط بشكل أساسي بإيفاء الانقلابين بالتزاماتهم. وقال د. العليمي في مداخلة تلفزيونية مساء اليوم انهم لن يشاركوا في اي مشاورات تكون مدخلاتها الأولية من الطرف الاخر غير جادة لا قولاً ولا عملاً وهو مابات واضحاً للجميع حتى الآن على الأقل ، فهذيان المخلوع المستمر لايزال يعمل على نسف كافة جهود المشاورات وكذلك تصريحات الحوثيون بالقول ان المشاورات عبثية ولا داعي للاستمرار فيها تؤكد ذلك ، وهذا على مستوى القول ، اما الفعل فلم نرى منهم الا مزيد من الحصار والقصف والاختطاف والعبث بمؤسسات الدولة ومواردها وإمكانياتها ، مشيراً بأننا ننطلق في موقفنا هذا من رغبتنا الصادقة في الحفاظ على المسار السياسي من ان يصاب بالترهل والتمييع والإفراغ من المضمون بهكذا تصرفات لا مسؤولة من طرف الانقلابين وحتى لا يضيع آمل أبناء شعبنا الصابر والمناضل في هذا المسار الذي نعول عليه ، مستدركاً الا اذا حدث اختراق بناء وإيجابي لمساعي المبعوث الخاص الى اليمن الذي غادر الى صنعاء والذي نأمل لجهوده النجاح ، لأننا ملتزمون إبتداءً بصنع السلام والوئام. مشيراً الى ان هناك من يصور ان الإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار على المدن هو كل شي بالمشاورات وهذا تدليس وتغييب للحقيقة وخلط للامور ، فهذه الأمور هي إجراءات إنسانية لا تستدعي مشاورات من الأساس ، وهي في جو المشاورات تسمى إجراءات لبناء الثقة فقط ، أما صلب المشاورات فهو تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 بكافة بنوده والذي من خلاله سيتم استعادة الدولة ومؤسساتها ومعسكراتها وسلاحها وهيبتها بعد الانسحاب الكامل للمليشيات وتسليم الأسلحة والمؤسسات ، وهنا يمكن التطبيق الفعلي والحقيقي لوقف إطلاق النار الدائم والشامل ، فإنهاء الحرب مرتبط بإنهاء الانقلاب ، ثم بعد ذلك استكمال توالي الاستحقاقات السياسية وفق المبادرة الخليجية وبمشاركة كافة اليمنين بما فيهم الحوثيون.