تحصل "يمن فويس" على معلومات مؤكدة حول حجم الفساد الاداري والهبر المالي الذي يمارسه عبده الجندي المعين من الحوثيين محافظاً لتعز ونجله المدلل " رامي" المعين مديراً لمكتب والده وقائدا لحراسته اضافة الى عدد من القيادات الحوثية بتعز . وأشارت المصادر أن عبده الجندي عبر نجله رامي يتحصل يوميا من نقطة ضريبة القات في الحوبان عبر المتعهد الجديد الذي عين من قبل الحوثيين سعيد ثابت، مبلغ خمسمائة الف ريال أي ما يعادل خمسة عشر مليون ريال شهرياً (180 مليون ريال سنوياً). فيما يتحصل المتحوث احمد امين المساوي (ممثل ابو علي الحاكم) مبلغ مئتا ألف ريال يومياً بما يعادل ستة ملايين ريال شهريا ويتحصل أحد وكلاء المحافظة مبلغ مائة الف ريال يوميا بما يعادل ثلاثة مليون ريال شهريا، ومثله يتحصل ايضاً مدير عام الضرائب، وتتحصل قيادات حوثية ومتحوثة على مبالغ اخرى مماثلة وبعضها مضاعفة من ضريبة القات فقط في مشهد لنهب المال بصورة جنونية. وكانت ضريبة القات التي تورد للدولة في عهد المحافظ السابق قد وصلت الى خمسة ملايين ريال يومياً اي بما يعادل مائة وخمسة وخمسون مليون شهريا وبلغ اجمالها في العام 2014م قرابة 2 مليار ريال بحسب تقارير مالية رسمية. وقالت مصادر ان اجمالي ما يتم توريده حالياً لوزارة المالية لا يتجاوز مبلغ المليون ريال يومياً فقط فيما يتقاسم المبالغ الاخرى الجندي والحاكم والمساوى وقائمة طويلة من الحوثيين والمتحوثين. وكشف المصادر ان الجندي يعتبر صندوق النظافة بقرة حلوبة يمارس فيه فساده المالي والاداري بكل اريحية بتسهيل من مدير الصندوق غازي احمد علي وان مصروفات الجندي من الصندوق تتجاوز الخمسة ملايين ريال شهرياً، في الوقت الذي يطالب موظفي ومتعاقدي الصندوق بصرف رواتبهم الموقفة منذ سبعة أشهر بحجة عدم توفر الموارد. ولفتت المصادر الى أن آخر كوارث رامي الجندي توجيهه بتوظيف خمسة أشخاص من أقاربه وانسابه بالصندوق. فيما الصندوق يعاني من تضخم اداري ووظيفي كبير، مع العلم أن كل التوظيفات والتعاقدات موقفة منذ أكثر من أربعة اعوام نتيجة عجز الصندوق عن الوفاء بالتزاماته الاساسية. وسيواصل "يمن فويس" خلال الايام القادمة كشف المزيد من أوجه العبث وصور الفساد التي يمارسها نجل "الجندي" والحوثيين في تعز .