قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن "أجواء محادثات الكويت بين أطراف الصراع اليمني واعدة، والعملية التفاوضية تستغرق وقتا ليكون الحل شاملا"، مشيرًا إلى الاتفاق خلال تلك المحادثات على جدول عمل للأيام القادمة. وانطلقت جلسة محادثات السلام اليمنية بين الوفد الحكومي من جهة، ووفق الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، الخميس الماضي في دولة الكويت بمشاركة جميع أطراف النزاع، بعدما تعذر انعقادها في موعدها السابق الذي كان مقررًا الإثنين الماضي. وأوضح ولد الشيخ، في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم، أنه "تم الاتفاق على جدول عمل للأيام المقبلة وسوف يتم تقسيم المشاركين الى لجنتين: الأولى تعمل على القضايا السياسية ، بينما تركز الثانية جهودها على القضايا الأمنية. على أن تبقى بعض الجلسات جامعة حتى يتم عرض توصيات اللجنتين والاتفاق على تطبيقها والتوسع في مواضيع مشتركة". وذكر المبعوث الأممي أن "اليوم الثالث (السبت) من محادثات السلام اليمنية – اليمنية، شهد تقديم عرض شامل قدمته الأممالمتحدة عن وقف الأعمال القتالية مع تحديد كامل لآلية العمل المتبعة والتعامل مع الخروقات في حال حصولها". ولفت أن "المشاركين توسعوا في استعراض مهام لجنة التهدئة، والتنسيق واللجان المحلية، وتم التطرق إلى سبل تمتين التواصل بين اللجان بهدف تعزيز وقف الأعمال القتالية، بما يضمن أمن وسلامة اليمن واليمنيين". وشدّد ولد الشيخ، على "أن تكون الالتزامات شاملة وملزمة لجميع الأطراف، وأن تتم مراقبتها بصورة واضحة". كما عقد المبعوث الأممي، لقاءات ثنائية مع رؤساء الوفود، بحسب ما أشار في بيانه، منوها "أن أجواء المشاورات واعدة وهناك أرضية مشتركة صلبة سوف يتم البناء عليها بهدف تقوية نقاط التقاء وجهات النظر والتوصل الى حلول تفاهمية". وأفاد أن "المفاوضات ستحتاج للمزيد من الوقت للتوصل لصيغة اتفاق مشترك للقضايا الخلافية"، مضيفًا "على الجميع أن يدرك أن العملية التفاوضية حساسة وتستغرق وقتا كونها تهدف إلى التوصل لاتفاق ملزم على كافة القضايا الخلافية حتى يكون الحل شاملا وكامل". كما قال إن "اتفاق الأطراف على تعيين عضوين رفيعي المستوى لمتابعة أعمال لجنة التهدئة والتنسيق بهدف تمتين وقف الأعمال القتالية نتيجة مشجعة لليوم". ويتابع الشارع اليمني باهتمام بالغ ما ستؤول إليه محادثات السلام في الكويت بين وفدي الحكومة وممثلي جماعة الحوثي وحزب الرئيس السابق على عبد الله صالح، وتعليق آمالهم على نجاح المحادثات، ووضع حد لتفاقم الأوضاع الإنسانية في معظم المحافظاتاليمنية جراء الحرب الدائرة منذ أكثر من عام في بلد يعاني معظم سكانه من الفقر والبطالة. وانتهى، السبت، ثالث أيام محادثات السلام اليمنية المنعقدة في دولة الكويت، بين طرفي الصراع، دون إحراز أية تقدم بين الأطراف المعنية، ومن المقرر أن تبدأ غدا الأحد، جلسة صباحية في الساعة 11:00 بتوقيت الكويت، يعقبها جلسة مسائية.