بعد مرور شهر على اعلان البدء الفعلي للعام الدراسي الحالي 2016-2017م من قبل وزارة التربية والتعليم وفقا لتقويميين دراسين مختلفين من قبل صنعاءوعدن ،و في ظل تصعيد عسكري مستمر يصاحبه زديادة في تفاقم الوضع الانساني الذي كان كارثياً في الأساس، خصوصا بعد التوقف عن صرف رواتب الغالبية العظمى من الموظفين منذ اشهر ،وسط تحذيرات من قبل منظمات دولية من انتشار الأوبئة والأمراض المعدية كالجرب وحمى الضنك الكوليرا أضحى التعليم في وضع أكثر سوء، مركز الدراسات والإعلام التربوي يهدف من خلال هذا الايجاز الصحفي الى تقديم صورة عن الوضع العام للتعليم في اليمن خصوصا في المحافظات الملتهبة كالاتي : 1- انه على الرغم من حدوث تحسن نسبي في التعليم في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية مقارنة بما كانت عليه في الشهر الاخير للعام الدراسي الماضي، برغم ذلك فان محافظة "ابين " لم تبداء عامها الدراسي بسبب اضراب المعلمين عن العمل جراء توقف مرتباتهم منذ 4 اشهر. كما تشير مصادرنا عن وجود عشرات المدارس في الضالع متوقفة عن العمل نتيجة وقوعها في خط مواجهة .اضافة إلى عشرات المدارس في لحجوعدن وحضرموت . كما أعلنت ثلاث مديريات على الأقل في هذه المنطقة تعليق الدراسة لأيام بسبب الأوضاع الصحية المتردية تخوفا من انتشار مرض الكوليرا بين الاطفال . 2-أما في المحافظات التي تسيطر عليها جماعة الحوثي والقوات الموالية لصالح فقد بداء الوضع التعليمي في تراجع حقيقي عما كان عليه العام الماضي ،حيث يمثل الوضع الامني الملتهب في أرياف ومشارف العاصمة صنعاء ، وفي مداخل محافظة صعدة ،و الوضع الاقتصادي المتردي وتاثير نقل البنك المركزي إلى عدن دورا سلبيا على العملية التعليمية ،ما جعل القائمين على التعليم يعجزون للسنة الثانية عن طباعة الكتاب المدرسي كما اعلنوا عدم قدرتهم على دفع رواتب الموظفين ،مما جعلهم يستغلون المدارس لجمع تبرعات من المصروف اليومي للطلبة بحجة (دعم البنك المركزي . ففي محافظة صعدة يبدو التعليم شبه متوقف ،إضافة إلى أجزاء من محافظة حجة ،و تؤكد المعلومات المتوفرة لدينا بأن أغلب طلبة هاتين المحافظاتين تحولوا إلى مقاتلين في صفوف جماعة الحوثي/صالح . 3-اما في المحافظات الملتهبة فمن خلال تقيمنا لوضع التعليم في اربع محافظات ملتهبة هي (تعز ،البيضاء، مآرب ،الجوف ) فقد اتضح بان (17./)من مدارس محافظة تعز مغلقة ،فيما تصل نسبة المدارس المغلقة بمحافظة الجوف إلى (60./.) وفي مآرب الى (18./.) وفي البيضاء (26./.) . و على خلاف محافظتي تعز ومارب فان محافظتي البيضاءوالجوف مازالتا تخصع اداريا لوزارة صنعاء فيما تعمل محافظة مآرب وفق الوزارة الشرعية بينما يدار مكتب التربية بمحافظة تعز من خلال ادارتين تربويتين الأولى تعمل في المناطق التي تسيطر عليها قوات الحوثي /صالح ،والثانية تعمل في المناطق المحررة التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية والجيش الوطني ، ما يترك اثرا سلبيا على العملية التعليمية بالمحافظة،إضافة إلى تاثير الوضع الامني المتردي في المحافظة على استمرار التعليم في بعض المديريات التي تشهد حرب شرسة ،أما في المديريات المحررة في المدينة والقريبة منها فما يزال تهديد القذائف العشوائية التي يطلقها مسلحي الحوثي /صالح قائما، فقد سقطت قذائف بالقرب من احدى مدارس صبر الموادم اثناء الدوام المدرسي ،كما تم تعليق الدراسة في ثلاث مدارس غرب المدينة بسبب تعرضها لقصف من قناصة جماعة الحوثي المتمركزة في الدفاع الجوي شمال غرب المدينة فيما توقف التعليم بشكل تام بمديرة "الصلو "التي تشهد معارك شرسة وتهجير قسري للاهالي. وبرغم حدوث تحسن ملحوظ للتعليم في مديريات المدينة (المظفر،القاهرة ) مقارنة بالعام الماضي فان مديرية الوازعية ما زالت مغلقة للحرب منذ سنتين . فيما تعاني محافظة الجوف من توقف مرتبات المعلمين منذ أكثر من عشرة أشهر اضافة إلى شحة في الموارد البشرية خصوصا ان المحافظة تعتمد بما نسبته 60/على معلمين من خارج المحافظة ما يجعل عودتهم إلى عملهم في ظل الوضع الراهن من الصعوبة بمكان . مركز الاعلام التربوي وهو يعرض هذا الإيجاز الصحفي يدعوا كل الأطراف إلى احترام المدارس التعليمية وتجنيبها القصف وبالأخص أثناء الدوام المدرسي ويناشد المنظمات الدولية ان تكون المحافظات الملتهبة ذات أولوية في ا ستجاباته الإنسانية في الفترة الحالية .