منعت مليشيا الحوثي والمخلوع ،صباح اليوم الثلاثاء، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "ستيفن أوبراين" والوفد المرافق له من دخول مدينة تعز، عبر منفذين تسيطر عليهما المليشيات، غرب المدينة. وكان من المنتظر أن يصل السيد أوبراين، مدينة تعز اليوم، تلبية لدعوة محافظ تعز ،علي المعمري، الذي دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لزيارة المدينة والاطلاع عن قرب على الوضع الإنساني فيها، وتفقد منشئاتها الصحية - على وجه الخصوص - وغيرها من المرافق الحيوية. وأقدمت المليشيات الانقلابية على افتعال معركة وهمية، وإطلاق النار في الهواء لإيهام وفد الأممالمتحدة أن هناك معركة ستمنعهم من دخول المدينة. وحاول الوفد الدخول من منفذ "حذران" بعد أن حاول من منفذ "غراب"، قبل أن يكرر الانقلابيون ذات المسرحية باختلاق معركة وهمية. ومنذ ساعات مبكرة من صباح اليوم، شنت مليشيا التمرد قصفا عشوائيا على الأحياء السكنية والمناطق القريبة من خطوط التماس في الجانب الغربي للمدينة، كما قصفت مواقع الجيش الوطني؛ في محاولة منها لجره إلى الرد، وهو الأمر الذي امتنع عنه أفراد الجيش؛ حفاظا على هدوء المنفذ الذي كان ينتظر وفد الأممالمتحدة الذي سيزور المدينة. وكان محافظ تعز قد دعا الأممالمتحدة إلى سرعة العمل على فك الحصار عن المدينة، والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول اليها، وإغاثة المدنيين، ومضاعفة جهود المنظمات لتخفيف وطأة الحرب على المدنيين. جاء ذلك خلال لقائه ،أمس الاثنين، بوفد الأممالمتحدة في العاصمة المؤقتة، عدن. الجدير بالإشارة أن مليشيا الحوثي والمخلوع تفرض منذ أكثر من عام ونصف حصارا على مدينة تعز، من 3 اتجاهات رئيسية، وتجبر المدنيين على سلك طرق وعرة وأبعد من الطرق الرئيسية بما يقارب خمسة أضعاف الوقت والمسافة، مقارنة بالطريق الرئيس.