رفض المدرب الإسباني لبايرن ميونيخ الألماني، جوسيب غوارديولا تسمية الفريق الذي يفضل مواجهته في الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، معتبراً أن لكل منافس نقاط قوته. وبلغ بايرن الدور نصف النهائي لمسابقة دوري الأبطال التي توج بلقبها الموسم الماضي، بعدما حول تخلفه أمام ضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي إلى فوز (3-1) أمس (الأربعاء) في إياب ربع النهائي، (انتهى لقاء الذهاب 1-1). ويأمل بايرن، الذي احتفظ بلقب الدوري المحلي ووصل إلى نصف نهائي الكأس المحلية التي توج بلقبها الموسم الماضي أيضاً، ببلوغ نهائي دوري الأبطال للمرة الرابعة في المواسم الخمسة الأخيرة. وقد تحدث غوارديولا عن مباراة الأربعاء ضد يونايتد، قائلاً: «نحن في نصف النهائي، وأنا فخور جداً جداً بفريقي، أنا سعيد، فلاعبو فريقي يتمتعون بقلوب كبيرة. وهذه أفضل مرحلة في الموسم بالنسبة إلي، نحن الآن في موقف قوي». وبعد تتويجه مع برشلونة ب14 لقباً في أربعة مواسم أمضاها في «كامب نو» أحرز المدرب الإسباني البالغ من العمر 43 عاماً ثلاثة ألقاب في أقل من 10 أشهر في «اليانز أرينا» وهي الكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية والدوري المحلي الذي توج به قبل سبع مراحل من انتهاء الموسم، وهذا إنجاز لم يحققه أي فريق في السابق. وسيكتشف بايرن هوية الفريق الذي سيواجهه في دور الأربعة غداً (الجمعة) عندما تسحب القرعة في مقر الاتحاد الأوروبي في نيون، ولن تكون المهمة سهلة على النادي البافاري نظراً إلى هوية الأطراف الثلاثة الأخرى في دور الأربعة بعد تأهل ريال مدريد وأتلتيكو مدريد الإسبانيين على حساب بوروسيا دورتموند الألماني وبرشلونة، وتشلسي الإنكليزي على حساب باريس سان جرمان الفرنسي. وعلق غوارديولا على موضوع القرعة قائلاً: «غالباً ما يسألونني عن الفريق الذي أفضل مواجهته، لكن لكل فريق نقاط قوة خاصة به. فريال يملك لاعبين متفوقين يتمتعون بقدرات هائلة مثل (البرتغالي كريستيانو) رونالدو وتشابي ألونسو و(الويلزي غاريث) بيل إلخ..». وواصل: «أما أتلتيكو فتتمحور قوته حول شغفه الكبير، وهذه المرة الأولى التي يوجد خلالها في هذا الموقع (في الصيغة الحالية)، لكنه وصل حتى النهائي عام 1974 في مسابقة كأس الأندية الأوروبية البطلة حين خسر أمام بايرن ميونيخ). ما قام به حتى الآن يعتبر مذهلاً بالنسبة إلى مشجعيه». وتابع: «تشلسي يتمتع بكثير من الخبرة ويضم في صفوفه لاعبين مثل الحارس التشيخي بتر تشيك، والمدافع الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش، وفرانك لامبارد، كما يمتلك البلوز مدرباً يتمتع بخبرة كبيرة أيضاً (البرتغالي جوزيه مورينيو)». وأردف غوارديولا قائلاً: «لكل فريق نقاط قوة خاصة به، وسنحللها قدر المستطاع». وبعد أن أصبح في الموسم الماضي أول فريق ألماني يتوج بثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا، سيحاول بايرن أن يصبح أول فريق يدافع عن لقبه بطلاً لدوري الأبطال بنجاح من خلال الوصول إلى النهائي المقرر في ال24 من أيار (مايو) المقبل في لشبونة، علماً بأن ميلان الإيطالي كان آخر فريق يحتفظ باللقب، لكن بالصيغة القديمة (كأس الأندية الأوروبية البطلة)، بتتويجه بطلاً عامي 1989 و1990. وأعرب غوارديولا عن سعادته بوجوده مع بايرن، قائلاً: «أنا موجود هنا منذ حوالى عام، وفهمت لماذا توجوا بكل شيء الموسم الماضي، إنهم يتمتعون بروح جماعية رائعة، وأنا فخور وإنه لشرف كبير لي أن أوجد هنا».