شهدت ساحة الشهيد سمّن في الممدارة بعدن ندوة جماهيرية حول المؤتمر الجنوبي الجامع والاستعدادات الجارية لعقده وذلك تلبية لدعوة تلقتها رئاسة اللجنة التحضيرية من قبل مجلس الثورة لتحرير واستقلال الجنوب مديرية الممدارة. و تحدث في الندوة الدكتور سعيد الجريري نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع مقدماً لمحة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر ومهامها مؤكداً على أن شعب الجنوب موحد على هدفه بينما هناك قيادات متفرقة وخلافات انهكت زخم الثورة الجنوبية وصدعت صفوفها وأنه قد حان الوقت لتشكيل حامل سياسي ينبثق عن مؤتمر جامع وفقاً للإرادة الجمعية على قاعدة التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية كاملة السيادة بتمثيل وطني للمكونات والشرائح والفئات والشخصيات.
وقال الجريري أن المطالبة الشعبية أصبحت ملحة في هذا الجانب وهذا مالمسته اللجنة التحضيرية من خلال الاتصالات والتواصلات التي تحث اللجنة على ضرورة عقد المؤتمر وإلى ذلك تحثهم على كشف المعرقلين لعقده وأن اللجنة بذلت ومازالت تبذل جهودا من أجل التوافق السياسي الجنوبي ولمّ الصف والدخول إلى المؤتمر الجامع على كلمة واحدة وهدف واحد للخروج بقيادة ورؤية واحدة. كما تحدث عن نوع القيادة التي ستنبثق عن المؤتمر الجامع وأبرز المهام المنتظر أن تنهض بها لتحقيق الهدف.
ثم عرج في حديثه على مايحاك لقضية شعب الجنوب من مؤامرات ليس آخرها قرار تقسيمه إلى إقليمين إداريين يتبعان صنعاء سيادياً، في تجاهل صفيق لقضيته العادلة. مؤكداً أن ذلك ما كان له أن يحدث لو أن صفنا الجنوبي موحد قيادياً. وقد دشن في الفعالية اعلان وثيقة اسس التوافق السياسي الجنوبي التي على ضوئها تتم المشاركة في المؤتمر .الجامع حضر الندوة الجماهيرية قيادة مديريات الممدارة ودار سعد والمنصورة وبعض المديريات الأخرى وقيادة اتحاد شباب الجنوب وعدد من الناشطين الشباب والشخصيات الاجتماعية بالمديرية فيما حضرها من اللجنة التحضيرية كل من الدكتور سعيد الجريري نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع والأستاذة هدى العطاس الناطق الرسمي للجنة التحضيرية والإعلامي ردفان الدبيس رئيس الفريق الاعلامي. و لقيت الندوة تفاعلا كبيرا من جمهور الحضور تمثلت بالحماس الذي أبدوه والأسئلة التي تلت كلمة الدكتور الجريري، و رد عليها بشفافية وموضوعية.
