لن نترك من زعل يضرب براسه بالجبل نريده يعرف اولا بالحقيقة و يسلم باليقين .. هل نجحت عصابة صنعاء في احتواء القضية الجنوبيه من خلال الساسة الجنوبيون الذين وقعوا في فخها ..؟ هل استفادت من انقسامات الماضي الجنوبي..؟ لقد تحدثنا ونوهنا مرارآ وتكرارا ان الوحدة الوطنية الجنوبية تحتاج قادة ولاءهم لوطنهم وشعبهم ولكن النخب السياسية الجنوبية مقسمين الى اربعه اقسام وداخل الأقسام أقسام اولا..
الاحزاب وفي مقدمتهم الحزب الاشتراكي اصحاب الطغمة الذي وقعوا الوحدة وثانيهم اصحاب الزمرة الذي ادخلوهم في المؤتمر الشعبي العام واصحاب السبعينات الي مع الاصلاح اي تم احتوائهم من قبل عصابة صنعاء لكونهم لا يمثلون شعب ثانيا..
السلاطين والرابطة الأوراق السعودية المهترئة التي لم تجدد نفسها وغيرهم ممن تم احتوائهم من قبل المملكة العربية السعودية والسعودية صاحبت المبادرة الخليجية الرأب الصدع بين السلطة والمعارضة .. اي احتواء اقليمي لصالح صنعاء .
ثالثا.. الهاربون من الرمضاء الى النار..(ايران) من القيادات الجنوبية ومن ضمنهم علي وعلي ومجموعه كبيره ..
رابعا.. القيادات العسكرية الجنوبية تعطي الولاء للرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي من اجل خدمة (وهم الدولة الاتحادية) التي عاصمتها صنعاء.
في المحصلة النهائية لكل منهم رأس وجذع واطراف لا يتحمل مسؤولية ما يعانيه هذا الشعب .
كل فصيل يتحدث عن الوحدة الوطنية الجنوبية بما يراه هو واتباعه ..
ولا يسعى الى ما يريده هذا الشعب وجيل التسامح والتصالح واخر ما فعلوه الزج بمحمد علي ومؤتمر شعب الجنوب باعتقادهم انهم سينتزعون الفدرالية وهي البنه الاولى لبناء (الدولة الحديثة) لكن مطبخ صنعاء رفع درجة اللهب تحت القدور فشاطت الطبخة..
ان إحتواء كل شيء جنوبي هو نتاج غياب الوفاق السياسي وعدم نجاح اي ائتلاف يلملم قوى الثورة ليظهر الى العالم كممثل لهذا الشعب المكافح الذي لازال يدفع ثمن هذا التشرذم وبلاهة العقل السياسي الذي لم يرتقي الى مستوى قضية شعب الجنوب .
برودة شتائكم لن يمنع خريفكم .. الشعوب قد تطبئ ثورتها ولكنها حتما ستنتصر..