تستعد كرة القدم اليمنية للارتباط بأربع سنوات أخرى ، تحت سقف رئاسة " احمد العيسي" الرجل الذي سينصب الثلاثاء رئيسا لفترة جديدة بعد ثمان سنوات ماضية. ولأن كرة القدم هي واجهة رياضتنا " وان كنا متأخرين جدا" فان الحدث القادم سيستقطب الاهتمام والمتابعة من قبل الجميع موالين وغير ، لمعرفة ما يمكن ان يفضي به هذا الموعد من خبايا تتحدث عنها الإخبار الواردة من مواقع التربيطات التي يقال أنها ممر تمهيدي لفرض واقع جديد على كرة القدم اليمنية ستتغير فيه بعض الأسماء وستستبدل بالاستواء حسب الإخبار المتناثرة هنا وهناك . وبين ما حملته الإخبار وما اسرده " العيسي" في حديث صحفي مطول قرأته له .. يبقى ان التصديق بفحوى ما حملته كلمات وسطور الحوار المفصل ، رهن الإفراز القادم للموعد الانتخابي المهم في الرياضة اليمنية ، للأسماء التي يتوقع الجميع ان يكون لها نصيب الأسد في مجلس الإدارة القادم للعيسي .
حينها يمكن ان نقر بنيات طيبة عند هؤلاء لتغيير واقع " مخزي" مهما تفنن البعض في وصفه من الاتجاه العكسي غير المرئي فالتغيير سيكون مرتبط بالقائمة التي ستتحمل مسئولية شئون كرة القدم اليمنية ، لتفذ برنامج جميل في مضمونة وضع العيسي للفترة القادمة ، من بين من شملتهم قائمة الترشيح والتي للأسف استوعبت أسماء ، سيكون ظهورها في سطح القرار الكروي عنوان واضح للمرحلة القادمة وفقا لما عرفت به في مشوارها أكان الرياضي الذي يمتلكه البعض أو غير ذلك .. من أمور وأشياء يترفع القلم عن كتباتها عنا في هذه المساحة الصغيرة.
باختصار شديد ، يحق لهؤلاء ان يديروا ظهورهم لكل ما نكتبه ويحق لنا أيضا ان نواصل ما نكتبه بقناعاتنا وان نطالب بان يكون هناك صدق ومصارحة مع النفس بقراءة الواقع والاعتراف بالأخطاء وإيجاد السبل والحلول التي تتجنبها في مواعيد قادمة ستمتد لأربع سنوات قابلة للزيادة . الحديث عن الجمعية العمومية " مجرد كذبة" وهنا لا احد يستطيع ان يناقش الأمر ، لهذا يبقى التغيير مرتبط بالعيسي نفسه ، ان أراد إصلاح ما افسدته السنوات بمن اختار في قائمته لدورتين متتاليتين .
نحن لا نطلب المستحيل بالوصول إلى نهائيات آسيا ونتوج بكاس الخليج .. نحن نريد روح مختلفة لكرة القدم اليمنية ، نريد منهجية وثقافة كروية يكون مصدرها أصحاب الخبرات والكوادر الوطنية عبر عمل مؤسسي لم يكن موجود في كل الفترات الماضية .. عمل يعتمد الخطط المدروسة التي ترتبط بكل مرحلة على حدة وفقا لأهداف ذات صلة باللعبة في المقام الأول .
وكل ذلك سيكون رهن إشارة من العيسي إذا أراد إحداث تغيير يبدأ من قائمة محترمة بعيدة عن الأصنام والشخصيات الكرتونية والأسماء المستهلكة التي لا تعرف كم عدد لاعبي فريق كرة القدم قبل ظهورها . هكذا يفترض ان يترجم العيسي حواره الصحفي وحديثة المتواصل ، من خلال اختيار القائمة بأفضل من ترشح وليس بأقربهم إلى قلبه .. إما دون ذلك وإذا سارت الأمور وفقا لتوقعات الشارع والمتابع .. فان للحكاية عنوان أخر غير الذي جاء في رص في سطور حديث " العيسي" وسيبقى علينا ان نتساءل " شي معاكم جديد " ؟