الذكرى العشرين لإعلان الحرب على الجنوب ( اليمن الجنوبي ) من ميدان السبعين في صنعاء عاصمة ( العربية اليمنية ) و على لسان الرئيس اليمني الأسبق المخلوع علي عبدالله صالح ،حيث تم الإعلان بشكل صريح عن نية اليمن الشمالي لاحتلال الجنوب . ذلك اليوم الذي سقطت فئة كل الضمائر الإنسانية من نفوس منظومة الإرهاب المتكاملة في الشمال (العربية اليمنية ) جميعهم دون استثناء من شارك في احتلال الجنوب عملياً أو من بارك بصمته هذا الجرم المشهود على الجنوب أرضاً و إنساناً ، الذي وقع أسيراً للقوى الظلامية والجماعات التكفيرية التي اجتاحت أراضي اليمن الجنوبي في العام 7/7/ 1994م .
27 أبريل هو اليوم الذي لن ينساه الجنوبيين ولن يمحى من ذاكرتهم طال الزمان أو قصر ، وكيف له أن يُنسى وقد راء الجنوبيون أخوة الدين والعروبة يشهرون سيوفهم استعداداً لنيل من أجساد الجنوبيين ، يحضرون الجيوش و يحشدون الجماعات التكفيرية من كل أقطار العالم ، حيث كان في مقدمتهم رجال الدين في اليمن الشمالي الذي حرضوا بفتواهم التكفيرية التي أباحت قتل المسلمين في ارض الجنوب ، وحكموا بذلك على إمانتهم الدينية بسقوط المدوي حتى يرث لله الأرض ومن عليها .
في ذلك اليوم الذي خيم فيه الصمت على العالم العربي و الدولي ، صمتاً ضاعف الألم على شعب الجنوب و افقدهم الثقة بكل من كان ينادي بالقومية العربية أو بالدفاع عن حقوق الإنسان ، و الابشع من ذلك أن بعض الدول من ارتكب الجرم بعينة بتأييده سفك دماء الجنوبيين و احتلال أرضهم وحشد الجماعات التكفيرية في عملية شبيهه للأحداث الجارية الآن في سوريا ... يعود هذا اليوم على الشعب الجنوبي بعد عشرون عاماً ، وقد امتص الجنوبيين الصدمة و استفاق من هول الجريمة البشعة الذي أعدتها صنعاء و حلفائها اعداء الإنسانية في العالم ، حيث لا يزال قطار الحركة الوطنية السلمية الجنوبية المطالبة بالتحرير والاستقلال منذ انطلاقتها قبل سبعة أعوام يسير بقوةٍ تزداد يوماً بعد يوم للوصول إلى محطة الأخيرة المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن .
يحضر الجنوبيون في كل من محافظة عدن (عاصمة الجنوب السياسية ) و محافظة حضرموت ( عاصمة الجنوب الاقتصادية ) ، لاستقبال هذا اليوم المشؤوم بحشود مليونية مهيبة ، سوف تمثل صفعةً لكل المشككين بالثورة الجنوبية التحررية ،موجهاً في ذات الوقت أقوى الرسائل للعالم اجمع مفادها ، في يوم إعلان الموت على شعب الجنوب ، نحن هنا نرفض الا الحياة و الانتصار لكل الدماء التي سقطت على تراب الجنوب الطاهرة منذ احتلال أرضنا الطاهرة في العام 1994/7/7م .
لذلك يؤكد الجنوبيين أن ذكرى 27 ابريل من هذا العام سيكون يوماً بطعم النصر مذاقة لكل ثوار الجنوب في ساحة عدنوحضرموت يرددون الهتاف بصوتٍ واحدٍ ( ننتصر ولا نموت من عدن لا حضرموت ) ، هنا يكون الفشل لكل من يحاول تمزيق الجنوب أو التهاًون في ثورته التي تنشد الحرية ، يوماً يؤكد الجنوبيين فيه فعلياً فشل مخرجات الحوار اليمني الداعية الى تقسيم الجنوب ، يحتشدون فيه ولسان حالهم يقول : ستذكرون ابريل في (ارض الجنوب ) والصمود بها عجيب و (عدن ) عنوان التحدى ضد كل غازياً غريب وثبات (حضرموت ) ثبات الصخر للضغط رهيب وهى التي صارت مقابر للغزاة ومن قريب ولسوف تبقى قلعة الآمال للوطن السليب وفي النهاية حتماً سوف ننتصر .