يشهد الشريط الساحلي الرابط بين مدينتي عدنوأبين تشديد أمني مكثف عقب أنباء عن محاولة تسلل عدد من العناصر المنتمية لأنصار الشريعة الإسلامية التي تدعي انتمائها لتنظيم القاعدة إلى مدينة عدن عن طريق زوارق بحرية تابعة لصيادين قادمة من منطقة شقرة الساحلية في أبين الواقعة تحت سيطرة تلك العناصر. سكان محليون في مديرية خورمكسر قالوا ل(عدن الغد) أن قوة عسكرية وأمنية تواجدت ليلة أمس الثلاثاء على طول الساحل " ساحل أبين" الذي يربط مدينتي عدنوأبين ، وتقوم هذه القوة بمنع المواطنين من الاقتراب من الساحل وخصوصا في فترة المساء ، مشيرين إلى أن هذه القوة رافقها انتشار مكثفة للزوارق الحربية تابعة لمصلحة خفر السواحل اليمنية على طول الشريط الساحلي المحاذي لمحافظة أبين من مديرية خورمكسر.
كما عززت القوات الأمنية تواجدها على بعض المناطق التي تشهد تحركات كثيفة لقوارب الصيادين سواء في منطقة التواهي أو صيرة وذلك بعد أنباء عن محاولة العناصر المسلحة التسلل عن طريق البحر إلى مدينة عدن.
وكانت صحيفة محلية قد أشارت في وقت سابق أن الأجهزة الأمنية وقيادة المنطقة الجنوبية في عدن أعلنتا حالة الاستنفار القصوى لمواجهة زوارق مشبوهة متواجدة في عرض البحر يشتبه أنها تسللت من منطقة شقرة (100) كيلو شرق محافظة عدن وعلى متنها مسلحون من عناصر القاعدة.
وقالت صحيفة "أخبار اليوم" على لسان مصدر أمني إن قوة عسكرية معززة بالآليات العسكرية شوهدت متجهة إلى نقطة العلم التي تربط محافظتي أبينوعدن وذلك لتأمين المنطقة ومواجهة أي طارئ من قبل تلك العناصر التي يتم متابعتها من قبل خفر السواحل التابع للمنطقة الجنوبية.
وكشف المصدر الأمني للصحيفة أن قيادة المنطقة الجنوبية وقيادة امن عدن قد تلقيتا بلاغا عن تواجد نحو عشرة قوارب شوهدت في عرض البحر يشتبه أنها للعناصر المسلحة التي تحاول التسلل عبر البحر إلى عدن بعد تلقي تلك العناصر ضربات موجعة من قبل الطيران الحربي في مدينة لودر بمحافظة أبين, مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية في المحافظة أعلنت حالة التأهب وإصدار الأوامر لتحرك قوة من الأمن المركزي لمواجهة إي طارئ وتامين الشريط الساحلي الشرقي لمحافظة عدن.
وأضاف أن هناك تنسيقاً مشتركاً بين الأجهزة الأمنية في محافظتي أبينوعدن وتحت قيادة اللواء سالم قطن قائد المنطقة الجنوبية من أجل الحفاظ على امن واستقرار المحافظتين، مطالباً الصيادين بتوخي الحذر من قبل تلك العناصر المسلحة التي قد تستغل البحر، وإبلاغ الأجهزة الأمنية عن أي تحركات مشبوهة في عرض البحر من قبل العناصر المسلحة.
وأكد أن الأجهزة الأمنية في عدن تقوم بواجبها في الحفاظ على أمن واستقرار عدن على الرغم من القوة التي وعدت بها وزارة الداخلية لتعزيز عدن لم تصل.. لافتاً إلى أن الأمن بالمحافظة قد قام خلال الأيام الماضية بملاحقة بعض أصحاب الدراجات النارية المتواجدة في عدن، خاصة بعد العمليات الانتحارية التي شهدتها عدن خلال الأسبوعين الماضين التي نفذت بدراجات نارية.
ودعا المصدر الأمني -الذي رفض الكشف عن اسمه- كافة المواطنين بالمحافظة إلى مساعدة الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي جماعة مشبوهة تتواجد في عدن للقيام بأعمال إرهابية وطالب أيضاً القضاة والنيابات على ضرورة رفع الإضراب من أجل محاكمة السجناء المتواجدين في سجن المنصورة المركزي والذين بين الحين والأخر يقومون بعمليات شغب نتيجة تأخر محاكمتهم.