أعلنت وكالتان معنيتان بشؤون اللاجئين ارتفاع عدد النازحين داخل أوطانهم إلى 33.3 مليون شخص خلال عام 2013 ما يشكل رقمًا قياسيًا جديدًا. والنازحون هم الأشخاص الذين يهربون من منازلهم، لكنهم لا يغادرون بلادهم، خلافًا للاجئين الذين يجتازون الحدود، إلى دول مجاورة. وما زالت سوريا، التي يهجرها 9500 شخص يوميًا، أي ما يوازي عائلة كل 60 ثانية، البلد الأكثر تأثرًا في العالم بمشكلة النازحين في الداخل. وقدرت وكالة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين والمجلس النروجي لشؤون اللاجئين عدد النازحين الجدد خلال العام الماضي بنحو 8.2 ملايين شخص، مشيرين إلى أن نسبة النازحين السوريين بينهم بلغت 43 في المائة. وقال جان ايجلاند، مدير المجلس النروجي لشؤون اللاجئين، إن معسكرات اللاجئين تدار بشكل سيئ في ظل ظروف معيشية غير مناسبة واستهداف أمني دائم. وأكد التقرير الصادر من "مركز الإشراف على المهجرين" أن 5 بلدان شكلت وحدها ثلثي ظاهرة الأشخاص الذين تهجروا في 2013، وهي سوريا وكولومبيا ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان. وأظهر التقرير الصادر في جنيف أن الحرب في سوريا تتسبب بنزوح عائلة عن منزلها كل دقيقة، وأن عدد الأشخاص المهجرين في العالم نتيجة نزاع أو وضع ناجم عن أزمة بلغ 33.3 مليونًا حتى نهاية 2013.