ستكون الأنظار شاخصة نحو ملعب «كامب نو» الذي يحتضن اليوم (السبت) موقعة مصيرية نارية بين الثاني حامل اللقب برشلونة وضيفه أتلتيكو مدريد المتصدر في المرحلة ال38 والأخيرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. وسيحبس جمهور الفريقين أنفاسهم 90 دقيقة لأن الموقعة بين النادي الكاتالوني وضيفه ستحدد هوية البطل، إذ سيكون برشلونة مطالباً بالفوز لأجل أن يصبح على المسافة ذاتها من رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، وهذا الأمر سيكون كافياً له لأجل الاحتفاظ باللقب بفارق المواجهتين المباشرتين لكونه تعادل ذهاباً مع «روخيبلانكوس» من دون أهداف. ويأمل برشلونة بأن يحسم هذه الموقعة لمصلحته لكي يحقق ثأره من نادي العاصمة الذي أطاح به من الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بالتعادل معه (1-1) ذهاباً في «كامب نو» والفوز عليه إيابا في «فيسنتي كالديرون» بهدف سجله كوكي منذ الدقيقة الخامسة. وتأجل الحسم إلى المرحلة الختامية بعد أن اكتفى الفريقان بالتعادل في المرحلة السابقة، أتلتيكو مع ضيفه ملقا (1-1) وبرشلونة مع مضيفه إلتشي (صفر- صفر). ويعول برشلونة، الساعي إلى إنقاذ موسمه المخيب مع مدربه الجديد الأرجنتيني خيراردو مارتينو (خسر في نهائي الكأس المحلية أمام ريال مدريد إضافة إلى خروجه من دوري الأبطال على يد أتلتيكو)، على سجله المميز في معقله أمام أتلتيكو، إذ تعود خسارته الأخيرة أمام فريق العاصمة بين جماهيره إلى الخامس من شباط (فبراير) 2006 (1-3). لكن تجنب الخسارة أمام أتلتيكو للمرة الأولى في «كامب نو» منذ 2006 لن يكون كافياً لرجال مارتينو، المرجح رحيله عن النادي حتى في حال الفوز باللقب، لأن التعادل سيعيد أتلتيكو إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 1996 عندما ظفر بالثنائية (الكأس المحلية أيضاً). وستكون موقعة السبت المواجهة السادسة هذا الموسم بين برشلونة وأتلتيكو، إذ افتتحا الموسم بمواجهة كأس السوبر الإسبانية، إذ تعادلا ذهاباً في «فيسنتي كالديرون» (1-1) وإيابا في «كامب نو» (صفر- صفر) في مباراة أضاع خلالها نجم النادي الكاتالوني الأرجنتيني ليونيل ميسي ركلة جزاء في الدقيقة ال89. «يجب أن نسجل أولاً، هذا سيكون من المفاتيح الأساسية للمباراة»! هذا ما قاله لاعب الوسط ببرشلونة تشافي هرنانديز، مضيفاً «هذا الأمر سيجعلهم يندفعون في شكل أكبر إلى الأمام» ما سيترك المساحات أمام فريقه لأجل تعزيز تقدمه. واعترف تشابي بأن الجميع اعتقد بأن فريقه لا يملك أية فرصة للفوز باللقب، مضيفاً «اعتقدنا فعلاً بأننا لا نملك أية فرصة، لكننا استسلمنا على الأرجح في شكل مبكر، اعتقدنا بأننا فقدنا الدوري! وهذه الأمور تحصل في كرة القدم، والآن مصيرنا في أيدينا. إنه لقب مهم جداً، ويجب أن نتعاضد. إنها فرصة تاريخية، ستكون مباراة نهائية رائعة». وقد تحدث سيميوني الذي كان لاعباً في الفريق الذي قاد أتلتيكو إلى لقبه الأخير عام 1996، عن موقعة السبت قائلاً: «أنت تلعب لأجل الفوز بالدوري بمباراة واحدة في النهائي، تكون متساوية، أنا فخور بأتلتيكو مدريد الذي لم يمنحه أحد أي شيء مجاناً، بالجهد والتواضع سنسعى للفوز بمباراتينا النهائيتين». وستشهد المباراة مواجهة مميزة بين ميسي والبرازيلي الأصل دييغو كوستا اللذين وجدا طريقيهما إلى الشباك في 28 و27 مناسبة على التوالي هذا الموسم، وهما يحتلان المركز الثاني والثالث خلف نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو (31 هدفاً) الذي يخوض فريقه مباراة هامشية ضد ضيفه الكاتالوني إسبانيول السبت أيضاً ستسمح له بإزاحة برشلونة عن الوصافة في حال خسارة الأخير موقعته المصيرية. وبعيداً من مواجهة اللقب بين برشلونة وأتلتيكو، تتجه الأنظار إلى صراع تجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية لكون المراكز الأوروبية السبعة حسمت، إذ يسعى ال17 غرناطة إلى الخروج فائزاً من مباراته المصيرية مع ال19، وقبل الأخير مضيفه بلد الوليد لأجل تجنب اللحاق ببيتيس إشبيلية إلى الدرجة الثانية، فيما يبحث ال18 أوساسونا عن النقاط الثلاث من مباراته مع بيتيس بالذات لأجل الحفاظ على آمال البقاء بانتظار خدمة من بلد الوليد. وفي المباريات الأخرى، يلتقي أتلتيك بلباو الذي ضمن مركزه الرابع والأخير المؤهل للدور التمهيدي لمسابقة دوري الأبطال مع مضيفه ألميريا غداً (الأحد)، والخامس إشبيلية المتوج أمس بطلاً للدوري الأوروبي مع ضيفه إلتشي، والسادس ريال سوسييداد مع السابع ضيفه فياريال صاحب البطاقة القارية الأخيرة. ويلعب فالنسيا السبت مع سلتا فيغو، والأحد رايو فايكانو مع خيتافي الذي يبتعد بفارق ثلاث نقاط عن منطقة الهبوط.