نشرت صحيفة (عدن الغد) المكافحة في عددها الصادر يوم الآحد 1/6/2014م وعلى صفحتها رقم 12 موضوعاً بعنوان (تيار الدحلانيه ... نفق لاختراق الحراك) بقلم الاخ (صالح علي الدويل باراس) . وبما أن الموضوع يحمل الكثير من الإساءات والشتائم للحزب الاشتراكي بشكل خاص ولبعض مكونات الحراك السلمي الجنوبي وهو أي الموضوع خال من أي حجج أو مصداقية بل ويعبر عن انفعال غير مبرر، فإنني أود أن أعقب هنا على بعض مما جاء فيه وذلك على النحو الآتي: 1-إن القول بأن الحزب الاشتراكي كلفته صنعاء باختراق الحراك الجنوبي... هذا قول لم ولن يجد له أرضيه يقف عليها ولا عقول تتقبله لأن المخترقون للحراك معروفون بشعاراتهم ومزايداتهم والزمن قادر على كشفهم وتعريتهم . 2- إن التحامل على الاشتراكي بهذه الصورة إنما يعكس حالة من الهستيريا ويعبر عن حاجة في نفس صاحبه الذي اعتبر كل المكونات باستثناء طبعاً مكونه الخاص مخترقة من قبل الاشتراكي وقياداتها عبارة عن أوعية (جمع إناء) للحزب الاشتراكي . 3- إن القول بأنه من علامات احد المكونات (المخترقه) يعرّف التحرير والاستقلال بأنه ليس لشعب وارض محتله بل لدولة محتله... هذا كلام غير صحيح ومحض افتراء حيث لا يوجد من يقول بان دولة الجنوب محتله وإنما ارض الجنوب محتله وشعبه مقهور والناس ليسوا جهلة حتى ينخدعوا بهذه المغالطات . 4- من العيب جداً لأي عاقل أن يوجه الاتهامات يمين ويسار والتخوين والتجريم لكل من لم يوافق على فكرته ومشروعه الجاهز الذي يعتبره العصا السحريه لإخراج الجنوب من محنته وما على الآخرين إلا أن يحضروا المؤتمر للتصويت فقط مع أن هذا المشروع ليس جديداً على شعب الجنوب فهو خليط من مبادرات قد سبقته من قبل مكونات أخرى سواءً من حيث عقد مؤتمراتها أو تقديم نفسها من خلال وثائقها البرنامجية والتنظيمية . 5- وبقدر أهمية التحالفات التي تتطلبها القضية الجنوبية بالقدر نفسه تحتاج المسألة الى نوايا صادقة ومخلصة بعيدة عن الحسابات الضيقة والاشتراطات المجحفة وليس على قاعدة (نجمني وبرجي الأسد)، فالمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين والعبرة في مبادرة الشيخ طارق الفضلي لتوحيد مكونات الحراك منذ سنوات حيث كان ذلك الدمج هو بداية مشوار تمزيق الحراك رغم الشعارات المغرية التي كانت ترفع في تلك الأثناء . 6- إن المهم في توحيد الصف الجنوبي هو وضع مصلحة الجنوب فوق كل المصالح الحزبيه والذاتية وأن يجري التفاهم بين الجميع بقلوب مفتوحة وعقول نظيفة وإرادة فولاذيه بعيداً عن الاشتراطات القاسية وتوزيع صكوك الوطنية وتهم العمالة والخيانة بصورة انتقائية ويتطلب الامر التحاور حتى مع من نختلف معهم وبصرف النظر عن سقوف مطالبهم النضالية حتى نصل الى قدر من التفاهم والتوافق، وحينها يمكن أن نطلق التسمية المناسبة للحدث الجمعي (الجامع أو حتى المسجد أو الشامل أو الكامل أو حتى الكل بالكل) . والخلاصة أن موقف الحزب الاشتراكي من القضية الجنوبية ودوره في نصرة الحراك والمشاركة في تأسيس معظم مكوناته هذا كله واضح للعيان ولا يحتاج شهادة من فرد أو حزب جاء متأخراً ليركب الموجة وينكر دور ونضال الآخرين بل ويتهمهم بالعمالة والتطفل بمجرد أنهم لم ينصاعوا لرغباته فالذي يدمن على الاتهامات الباطلة لأبناء جلدته ولمن سبقوه في ميادين النضال سنقول له لا ترجم بيوت الناس وبيتك من زجاج وعندنا مخزون كبير من البيانات منذ بداية تسعينيات القرن الفائت مروراً بمجريات حرب صيف 94م العدوانيه ونعرف تماماً من كان مع (معاوية) بكل إمكانياته ، ومن كان ايضاً (قلبه مع علي وسيفه مع معاوية) ونتمنى أن لا نضطر إطلاق عنان ذلك المخزون من البيانات مع أبناء جلدتنا لأنني حتى في كتابة هذا التعقيب التوضيحي البسيط كنت قد ترددت كثيراً لكن جحود وإساءات البعض وخداعهم للآخرين حول دور الحزب الاشتراكي والمكونات الحراكيه السلمية ذات الوزن الاجتماعي الثقيل قد دفعني للتعقيب براءة للذمة. عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي