بدأت في العاصمة البريطانية لندن الخميس أعمال القمة العالمية لإنهاء العنف الجنسي في النزاعات المسلحة بمشاركة وفد اليمن برئاسة نائب وزير الخارجية السفير أمير العيدروس. ويشارك في القمة قادة ووزراء خارجية من حوالي 138 دولة ومنها بلادنا التي شاركت في تبني إعلان الالتزام بإنهاء العنف الجنسي في النزاعات الذي أطلق على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2013م في نيويورك. وبحسب وكالة الانباء اليمنية الرسمية فأن القمة تهدف إلى تكاتف الجهود من قبل الحكومات والجهات المانحة والأممالمتحدة ومنظمات المجتمع المدني إلى مكافحة الاغتصاب في حالات الصراع، بالإضافة إلى تحديد الإجراءات الملموسة في تحسين إمكانية توثيق حالات الاعتداءات في أوقات الصراع والتحقيق فيها. تجدر الإشارة إلى أن اليمن قد وقعت مع الأممالمتحدة في 14 مايو 2014م، علي خطة عمل لإنهاء تجنيد الأطفال. إلى ذلك قالت وكالة سبأ ان نائب وزير الخارجية أمير سالم العيدروس التقى على هامش أعمال القمة كل على حدة وزير الدولة للتنمية الدولية البريطانية آلن دنكن، ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيو روبرتسون. جرى خلال اللقاءين بحث علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى استعراض تطورات العملية السياسية في اليمن وضرورة دعم ومساندة جهود رئيس الجمهورية والحكومة في تثبيت الأمن والاستقرار والإصلاحات الاقتصادية. حيث أكد الوزيران استمرار بريطانيا دعم الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية والقرارات المتخذة بهدف تنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وكان نائب وزير الخارجية قد التقى على هامش أعمال القمة عدد من رؤساء الوفود المشاركة. على الصعيد ذاته أشار وزير الخارخية البريطاني "وليام هيغ" أن العنف الجنسي يضر بالاستقرار والأمن والسلام الدولي. ونسبت وكالات انباء ومواقع اخبارية عربية لهيغ - خلال كلمته في قمة "إنهاء العنف الجنسي في مناطق الصراعات"؛ التي تعقد بالعاصمة البريطانية "لندن" - قوله أنه يتحدى أن يتمكن أحد من عدم التأثر عندما يقرأ تصريحات أو يسمع أصوات أو يتعرف على أناس تعرضوا لاعتداءات جنسية. وأفاد هيغ أن القمة يشارك فيها وزراء ومسؤولون وزعماء عسكريون وحقوقيون ورجال دين من 123 دولة، وممثلون للأمم المتحدة ومنظمات دولية، فضلاً عن أناس تعرضوا لاعتداءات جنسية. وأكد الوزير البريطاني أن الاعتداءات الجنسية - التي تجري في مناطق الصراعات - لا تضر بالأفراد فقط؛ بل تهدم مجتمعات وتضر بالاستقرار والأمن والسلم الدولي، قائلاً: " حان وقت العمل من أجل إنهاء العنف الجنسي، يجب علينا جميعا أن نبذل قصارى جهدنا لإلغاء مفهوم أن يفلت المعتدي دون عقاب ". ومن جانبها قالت الممثلة الخاصة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة، الممثلة الأمريكية "أنجلينا جولي"، في كلمتها بالقمة: " نحن اليوم من أجل الطفلة الأوغندية ذات التاسعة من عمرها التي اختطفت وأجبرت على ممارسة الأعمال الجنسية، ومن أجل الأطفال البوسنيين الذين تعرضوا لاعتداءات جنسية، والذين لا يتمكنون من كسب لقمة عيشهم ". وأوضحت جولي أن القمة تهدف إلى إسماع أصوات وقصص من تعرضوا للعنف الجنسي، إلى العالم أجمع، لافتة أن الاعتداء الجنسي في مناطق الصراعات جريمة كبيرة، ولكن يمكن منعها، وأن المجتمع الدولي لم تقم بمسؤولياته تجاه الوقوف في وجه هذه الجريمة. وأفادت الممثلة الأمريكية، أن الوقت اليوم للعمل من أجل إنهاء العنف الجنسي، وليس لانتقاد الحكومات وعجزها عن القيام بدورها في هذا الشأن.