ارتفعت حدة التوتر في محيط جامع الصالح مساء اليوم واغلقت جميع الشوارع المجاورة له فيما انتشرت عربات عسكرية كثيرة في المكان بعد ثلاثة انذرات اطلقت من قبل الحرس الرئاسي للحراس التابعين للرئيس السابق الذين يتولون مهمة حراسة الجامع مفادها تسليم حراسة الجامع للحرس الرئاسي . وقال شهود عيان ان الحرس الرئاسي اغلق جميع الشوارع المحيطة بالجامع ونشرت مدرعات ومصفحات وجنود يتبعون الوية الحرس الرئاسي . ويسعى الحرس الرئاسي اخراج الجنود الذين يتولون حراسة المسجد وهم يتبعون الرئيس السابق علي عبدالله صالح . وتاتي هذه التحركات في ظل تعاظم حدة الخلافات بين الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي والرئيس السابق علي عبدالله صالح حيث يتهم الاول الاخير باستغلال ازمة المشتقات وقيادة انقلاب والاطاحة بنظام حكم هادي . وكان مصدر امني كشف في وقت سابق عن السبب الرئيسي لتسليم جامع الصالح لقوات الحرس الرئاسي هو اجراء امني احترازي تتخذه الواية الحماية الرئاسية بعد معلومات استخباراتية بان يتم بداخله التخطيط لمهاجمة دار الرئاسة . وقال هذا المصدر ل"عدن الغد" ان الذي دفع بالحرس الرئاسي اليوم لمطالبة حراس المسجد وهم من قوات حماية الرئيس السابق للخروج وتسليمه لقوات حماية الرئاسة نظرا لقربه من دار الرئاسة ووجود معلومات استخباراتية بان بعض مرافق الجامع يستخدم لتخطيط لتنفيذ عمليات تخريبية تستهدف مبنى دار الرئاسة لاسيما وان هناك نفقا تحت الارض يمتد من دار الرئاسة الى الجامع . واكد المصدر ان تحرك قوة عسكرية من الحرس الرئاسي لتتكفل بحراسة المسجد جاء عقب اجتماع للرئيس هادي مع اعضاء اللجنة الامنية العليا صباح اليوم في مكتبه بدار الرئاسة . مشيرا الى ان هادي تحدث خلال الاجتماع بان الجامع الذي تم بناءه على نفقة الدولة يتم اخضاعه وحمايته من قبل اجهزة الدولة وليس الاشخاص الذين يستخدمون هذه المنابر لاعمال التخريب .